تمر اليوم الذكرى الـ836، على انتصار المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في معركة حطين، وتحرير بيت المقدس "القدس" من إيدى الحملة الصليبية، وعودة "القدس" إلى أصولها العربية والإسلامية، بعد سنوات من وقعوها تحت سيطرة الجيوش الأوروبية، وبذكاء وحنكة استطاع أن يقود 12 ألف جندى للانتصار، وبحسب كتاب "صلاح الدين وتجديد الجهاد" للكاتب محمد صالح المنجد، أن صلاح الدين استغل فرصة وقوع خلاف بين الصليبين ليميل مع جانب ضد الآخر.
يوضح كتاب "القدس فى العيون" للكاتب إبراهيم جورج ثيودورى، أن صلاح الدين لم يتجه مباشرة إلى القدس، بل اتجه لفتح المدن والقلاع الساحلية أولا ليحرم الصليبون من أى معونة قد تأتى إليهم من غرب أوروبا عن طريق البحر، فضلا عن استرداده لمؤانى فلسطين من شأنه أن يهيئ له اتصالا بحريا سريعا وسهلا بين شطرى دولته الشام ومصر، وتمكن صلاح الدين من استرداد كل الساحل بين غزة وبيروت باستثناء صور وأخذ بعد ذلك يستعد للزحف صوب القدس.
وحينها أمر أهل حلب بعقد معاهدة مع البيزنطيين، فضمن عدم وصول إمدادات منهم للجيوش الموجودة فى بيت المقدس، ثم جمع قواته من مصر ودمشق وحلب والجزيرة والموصل وسار إلى قرب بحيرة طبرية وعسكر، وعسكر هناك على مشرف سهل حطين، وكان صلاح الدين قبل ذلك عمل تعبئة ليتأكد أن المسلمين سيقدمون إلهى إذا استنفزهم، واجتمع الصليبون فى تلك الموقعة وكانوا قد هزموا فى صفورية الغربى، وكان جملة من معه اثنا عشر ألفا غير المتطوعين، وجمع الصليبون جنودهم وكانوا قرابة الخمسين ألفا، والتقى الفريقان يوم الجمعة 24 ربيع آخر عام 583هـ، وابتدأ القتال وفصل الجيشان بحلول الليل ثم عاد الاشتباك مع طلوع النهار، واستمات المسلمون فى القتال، واستخدم صلاح الدين ومن معه الأسلحة وخاصة أسلحة النفط.
ووصلت خسائر الصليبيين فى تلك المعركة إلى أكثر من 30 ألف من المشأة، بجانب خسائر فادحة فى المعدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة