إصابة طفلة بفيروس الحمى النزفية فى كركوك بالعراق

الخميس، 06 يوليو 2023 10:12 م
إصابة طفلة بفيروس الحمى النزفية فى كركوك بالعراق دائرة صحة كركوك بالعراق
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت دائرة صحة كركوك بالعراق، اليوم الخميس، تسجيل إصابة لطفلة بفيروس الحمى النزفية فى المحافظة، وقال مدير صحة كركوك زياد خلف مديد لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" دائرة صحة كركوك سجلت إصابة جديدة لطفلة في إحدى القرى التابعة لقضاء الحويجة بالحمى النزفية"، موضحا، أن "الطفلة تتلقى الآن العلاج اللازم فى مستشفى الشفاء"، مؤكدا، أن" الإصابة تعتبر الوحيدة المسجلة فى كركوك".
 
وعلى صعيد متصل أكدت مستشفى البيطرة التعليمى فى كركوك، اليوم الخميس، اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس. 
 
وقال مدير المستشفى الدكتور منصور أحمد البياتي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" المستشفى استنفرت كوادرها الصحية فى قضاء الحويجة، وتوجهت إلى دار الطفلة المصابة في قرية سيحة الوسطى بعد ثبوت إصابتها بفيروس الحمى النزفية".
 
وبين، أن" الفرق البيطرية قامت بحملة رش الحيوانات والحظائر بمادة الدلتايام للقضاء على الوسط الناقل للمرض ( القراد ) بالإضافة إلى توعية المواطنين حول كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة و توخي الحيطة والحذر؛ لمنع تكرار إصابات أخرى في كركوك".
 
وفي وقت سابق كشفت وزارة الصحة، أعراض مرض الحمى النزفية، وفيما حددت الفئات الأكثر إصابة بالمرض، أكدت عدم وجود لقاح ضده.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الحمى النزفية هو مرض فيروسي متوطن بسبب الإصابة بفيروس (حمى القرم- الكونغولية) حيث إنه موجود ليس في العراق فقط وإنما بالمنطقة عامة وتسجل إصابات محدودة بشكل سنوي منذ عقود وقد تؤدي إلى حالات وفاة"، مبينا، أن "هذا المرض من الأمراض المشتركة ما بين الحيوان والإنسان، أي ان دورة حياة المرض تمر بعدة مراحل من ضمنها أن ينتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر أثناء حياته أو بعد ذبحه".
 
وأضاف، أن "الأشخاص الأكثر إصابة بالمرض هم مربو الماشية كالأبقار والأغنام والماعز وغيرهم وكذلك العاملون في محال الجزارة( القصابون)"، مشيرا إلى، أن "ذلك لا يعني عدم إمكانية إصابة فئات أخرى، وإنما الفئات الأكثر تماسّاً مع الحيوان أثناء تربيتها ونقلها والمتاجرة بها أو بعد ذبحها هم أكثر عرضة للإصابة".
 
وتابع، أن "الوسيلة الأكثر شيوعا لانتقال المرض من خلال حشرة ناقلة هي حشرة "القراد" التي تلتصق بجلد الماشية وممكن أن تنقل المرض"، موضحا، أن "هذا المرض الذي ينتقل إلى الإنسان ممكن أن يسبب عدوى لإنسان آخر من خلال التماس القريب مع المريض أو أدوات المريض".
 
وشدد البدر على "ضرورة الحذر لتحقيق وقاية من هذا المرض"، موضحا، أن "الإصابات في العراق لهذا العام محدودة، حيث تجاوزنا الـ10 إصابات متفرقة في عدد من المحافظات، لكن المحافظات الأكثر إصابة بالمرض هي ذي قار، كما تم تسجيل ثلاث وفيات بالمرض".
 
وأكد البدر "عدم وجود لقاح لهذا المرض للإنسان أو الحيوان"، لافتا إلى، أن "صحة الحيوان من مسؤوليات دائرة البيطرة بوزارة الزراعة، حيث إن هناك إجراءات لمنع الإصابة ومعالجة الحيوانات من خلال تغطيسها بمحاليل كيميائية معينة تعمل على قتل حشرة القراد إضافة إلى إجراءات أخرى".
 
وبين، ان "دور وزارة الصحة هو التشخيص المبكر للحالات وتقديم الخدمة الصحية المطلوبة إضافة للتثقيف والتوعية بشأن هذا المرض"، مؤكدا أهمية "الكشف المبكر للمرض كونه خطيرا جدا وممكن أن يتسبب بالوفاة بنسبة تصل بين 10-40% في حال تأخر مراجعة المؤسسات الصحية، مؤكدا استعداد مؤسساتنا للتعامل مع مثل هذه الحالات للأمراض المعدية".
 
وذكر البدر، أن "الأعراض الأولية الخاصة بالمرض هي الحمى وآلام متفرقة من الجسم، وربما تسجل آلام في البطن"، موضحا "عند تطور المرض في مرحلة لاحقة قد تصل إلى النزف من فتحات الجسم مثل العين أو الأذن أو الأنف إضافة إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فشل الكلى وفشل الكبد وفشل عدة أجهزة بالجسم وقد تؤدي إلى الوفاة".
وشدد البدر على "ضرورة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تمنع الإصابات".
 
وذكر البدر، أن "توصيات الوقاية هي الاهتمام بقواعد السلامة العامة أي القواعد الصحية العامة وخاصة النظافة الشخصية لمربي الماشية والانتباه للأعراض التي ذكرت ومراجعة المؤسسات الصحية في حال ظهورها"، موضحا أنه "فى حال مراجعة المصاب المؤسسات الصحية بمرحلة مبكرة من المرض فستكون احتمالية الشفاء التام عالية جدا، أما إذا تأخر ستصعب الأمور أيضا".
 
وأكد على "أهمية متابعة صحة الحيوان"، لافتا الى "أهمية ارتداء الملابس الخاصة التي تحمي من انتقال العدوى".
 
وأوصى البدر بـ"ضرورة شراء اللحوم من محلات القصابة المجازة والملتزمة بالإجراءات الصحية ومتابعة الجزر العشوائي الذي هو دور مؤسسات البلدية وأمانة بغداد وأيضا وزارة الداخلية بالتنسيق مع الرقابة الصحية التي هي جزء من دائرة الصحة العامة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة