أوصت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، برئاسة النائبة درية شرف الدين، فى تقريرها بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2023/2024 فيما يخص قطاع الفنون التشكيلية، بسرعة الانتهاء من مشروع متحف سراي الجزيرة.
وأكدت اللجنة على ضرورة التزام قطاع الفنون التشكيلية بمعالجة ظاهرة التأخر فى إرسال المستندات، وقيام القطاع بموافاة وزارة التخطيط وعلى وجه السرعة بالشكل الأكمل بالمستندات اللازمة لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من مشروع متحف سراي الجزيرة ، وموافاة اللجنة بما تم.
ويعتبر مشروع تطوير وتجديد متحف الجزيرة للفنون من أهم مشروعات الدولة الثقافية والقومية، نظرا لأهميته الكبيرة في الوطن العربي والشرق الأوسط، وباعتباره إضافة للبنية الثقافية والفنية المصرية، بعد فترة توقف وغلق استمرت لأكثر من 32 عامًا .
ويضم المتحف مجموعة كبيرة ونادرة من التحف واللوحات الفنية والتماثيل التى يبلغ عددها 4 آلاف قطعة فنية، يعود الكثير منها إلى قصور أفراد الأسرة المالكة المصادرة بعد ثورة 23 يوليو عام 1952، ومنها مقتنيات زجاجية أثرية ذات طابع إسلامى صناعة مصرية تعود للفترة بين القرنين الـ11 والـ18 الميلادى .
يضم مجموعة من الزجاج الفاطمى من القرن السادس إلى القرن التاسع، وأيضا مجموعة من الزجاج الغربى، كما يضم المتحف مجموعة من الأعمال الخزفية تعود إلى القرن الـ13 الميلادى، وهى عبارة عن قدور وأباريق، كما يضم المتحف العديد من التحف المعدنية الإسلامية .
ويحتوى المتحف على مجموعة قديمة من النسيج القبطى والنسيج الإسلامى، ومجموعة نادرة من السجاد الأثرى من إيران وخراسان، إضافة إلى هذا فالمتحف يضم مجموعة التصوير لـديلاكرواه ودومينيك ورسو، كما يحتوى على مجموعة نادرة من التماثيل والأدوات الموسيقية ولوحات الحفر ولوحات الخط العربى .
كما يضم المتحف كذلك العديد من مقتنيات الباشاوات بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 منها مقتنيات لأسرة محمد على باشا وإبراهيم باشا ومقتنيات البرنس يوسف كمال، وأيضًا بعض مقتنيات قصر عابدين، وبعض القطع الخزفية الإسلامية التى استخدمها متحف الخزف الإسلامى في إقامة عرض متحفى يضم 150 قطعة خزفية مأخوذة من متحف الجزيرة، وتتعدى قيمة المقتنيات الفنية في المتحف مليارات الدولارات، ذلك لأنه يضم خزفًا يونانيًا ورومانيًا من القرن الثاني الميلادي، وأيضًا لوحات من عصر النهضة، ولوحة للمسيح من القرن الرابع الميلادى .
