صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 47 من مجلة القوافي الشهرية، المختصة بالشعر الفصيح ونقده، والتي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغة ولغة وتراثا.
كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور، وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان " القصيدة العربية.. هوية فكرية وثقافية" جاء فيها " طاقة التخييل الكامنة في الشعر العربي، تترسخ في أعماق الأشكال الأدبية الأخرى، فالولوع بالنماذج الشعرية الباهرة، يجعل لغة الشعر حاضرة في كل مناحي الأدب، كون هذه اللغة هدفاً لإثراء البصمة الأسلوبية والشعر، ببهجته وألفته، كنز الأدب العربي وركن البلاغة الذي تتجلى فيه الصور والأخيلة، والبناءات التعبيرية التي تتّسم بالجودة الفنية، لذا فإن حضور الشعر في الأشكال الأدبية الأخرى، يعبر عن قدرته على التمثيل الجمالي الذي يرسخ في أعماق الثقافة العربية، فرادته واستيعابه لكل أنماط التعبير المتدوالة في الأدب العربي."
إطلالة العدد جاءت تحت عنوان: " الحكايات العربية.. أسفار ترويها القصائد" وكتبها الدكتور محمود الضبع، وفي باب "مسارات" كتبت الشاعرة الدكتوره حنين عمر عن الصداقة في الشعر، وتضمن العدد حوارا مع الشاعر محمد مصطفى خميس وحاوره الإعلامي أحمد حميدان، واستطلعت القوافي الآراء حول الشعر ودوره في الحفاظ على الهوية، وفي باب "مدن القصيدة" كتب الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي عن مدينة عدن اليمنية، وتضمن باب "أجنحة" حوارا مع الشاعر الجزائري عبدالوهاب بوشنة وحاورته الشاعرة الدكتوره حنين عمر.
مجلة القوافى الـ 47
كما انفردت القوافي بحوار مع الشاعر الراحل الدكتور عبدالله الشوربجي رحمه الله قبل وفاته، وحاوره الشاعر أشرف قاسم، وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وفي باب "مقال" كتب الشاعر عماد بابكر عن الأحلام في القصيدة العربية، كذلك كتب الدكتور هيثم الخواجة عن الشاعر وجيه البارودي.
في باب "عصور" كتب الدكتور محمد صلاح زيد عن الشاعر وضاح اليمن، وكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي في باب "نقد" ، عن دلالات الغيم وحضوره في الشعر العربي، وفي باب "تأويلات" قرأت الدكتورة سماح حمدي قصيدة "أميرة القلب" للشاعر الدكتور سامي الثقفي.
كما قرأت الشاعرة الدكتورة صباح الدبي قصيدة "إني يتيمك" للشاعر عمر الأزمي، في باب "استراحة الكتب" تناول الشاعر الدكتور راشد عيسى ديوان "سرنمة"، للشاعر حسن الزهراني، وفي "الجانب الآخر"، أضاءت الباحثة فوز الفارس على موضوع ذكر البنات في الشعر، واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي تحت عنوان: "حكايات النخيل والشعر"، وجاء فيه: "حين يمر ظل الشعر من بين يدي الشاعر، يقطف زهراً من الخيال ويعود إلى المجرى الذي لا يفصله عن البحر، ولا عن النخيل الذي يصله بالمدى. ففي هذا الفضاء الذي يسكنه الشاعر وحده يتخطّى الزمن والمسافات، بحثاً عن ذكرى قديمة ترسم له مكاناً جديداً على أرض القصيدة، وكلّما قلب الشاعر في خريطة أيامه، رأى المنعطفات والطرقات التي تشرق وتغرب في نفسه، فالخطوات تقود الشاعر إلى عبور جسر الزمن، وهنا ينظر إلى الحياة في سكونٍ ليرى سهول روحه وهي تنحدر بقوة نحو القصيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة