يضم المتحف المصرى بالتحرير مجموعة من المقتنيات التى تعبر عن حقب زمنية مختلفة، منها تمثال الملكة إيزيس، والدة الملك تحتمس الثالث والزوجة الثانوية للملك تحتمس الثاني.
ويعود التمثال لعصر الدولة الحديثة، منتصف الأسرة الثامنة عشر، عهد تحتمس الثالث، نحو 1479-1425 ق.م ومصنوع من جرانيت أسود والذهب من خبيئة الكرنك.
أما عن تحتمس الثانى الذى خلف حكم أبيه "تحتمس الأول"، فقد كان من الظاهر أن "تحتمس الأول" كان يرغب فى أن يجعله خليفته على عرش الملك، كما تظهر ذلك النقوش التى خلفها لنا وتولى العرش "تحتمس الثانى" بعد أن تزوج من أخته "حتشبسوت"، حسب موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن، وبذلك أصبح توليه الملك في نظر الشعب شرعيا لا غبار عليه، وتدل كل الأحوال على أن هذا الزوج كان زواجًا رسميًّا، ليظهر أمام الشعب المصري أن على أريكة الملك فرعونًا، ولكن الواقع كانت "حتشبسوت" هي المسيطرة على البلاد، لأنها كانت الوارثة الحقيقية للعرش.
ونشأ الخلاف بينهما، نظرًا للفارق الكبير بينهما ولسوء حالته الصحية ولضعف شخصيته، ولقوة شخصية حتشبسوت وطموحها الكبير نحو تولى حكم البلاد منفردة، فجعلت من وجوده رمزيًا، حسب ما يقول كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون" للدكتور حسين عبد البصير، ونتيجة هذا الخلاف بينهما، انقسمت البلاد إلى حزبين، وسادت الدسائس والمؤامرات، وتحين النوبيون الفرصة وخرجوا عن السيطرة المصرية من العام الأول من حكمه، وعلى الفور أرسل تحتمس الثانى جيشًا إلى النوبة فهزم المتربصين، وأعاد الأمور إلى نصابها الطبيعى.
كما أنه لم يعرف إذا كان تحتمس الثانى مات ميتة طبيعية أم لا، وبفحص مومياء هذا الملك، تبين أنه كان طويلاً، غير قوى البنية، وكان أصلع الرأس، ووسيمًا، ومتأنقًا، وأنجبت له زوجته الرئيسية حتشبسوت الأميرتين نفرو رع ومريت رع حتشبسوت، وتزوج أيضًا تحتمس الثانى من زوجات ثانوية مثل إيزيس التى أنجبت له ابنه فرعون الحرب والتوسعات الملك الأعظم تحتمس الثالث.
تمثال الملكة إيزيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة