السياحة الداخلية مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي، حيث بدأت محافظة الشرقية فى تنشيط السياحة الداخلية لما بها من مناطق أثرية هامة منها منطقة آثار تل بسطة وصان الحجر وغيرها من الأماكن ذات التاريخ.
يقول وجيه صلاح عمران مدير الوعى الأثرى بالشرقية أن السياحة الداخلية توفر فرص عمل للعاطلين، وتساعد في الحد من حالات الفقر وتعمل على الزيادة في التنمية البشرية، وتحقق النمو الاقتصادي الشامل في جميع البلاد وتساعد على حب الانتماء الأفراد لبلادهم، وتعد وسيلة تواصل ثقافي بين سكان البلد نفسه وتساعد على تبادل الأفكار.
وأضاف عمران، أن المحافظة الشرقية تقوم بتفعيل السياحة الداخلية لما بها من أماكن ذات تاريخ يجعلها محل الأنظار منها على سبيل المثال لا الحصر منطقة آثار تل بسطة والتى تحوى عدد كبير من الآثار الهامة وشهدت مرور العائلة المقدسة وايضا منطقة آثار صان الحجر ومناطق أخرى بالإضافة إلى قرى منتجه منها قرية القراموص الوحيدة التى تنتج اوراق البردى على مستوى العالم وقرية البسايسة وغيرها
وأكد خالد عبد المقصود رئيس وحدة الرحمانية المحلية التابعة لمركز ابو كبير محافظة الشرقية أن قرية القراموص قرية منتجة
احترف أهلها صناعة أوراق البردى منذ أكثر من 50 عاما لتكون هى الوحيدة التى تصدر للعالم أجمع ورق البردى، وتم استقبال فوج سياحى مكون من 70 زائرا من محافظتي الإسكندرية والقاهرة ضمن مبادرة " لفها تعرفها " بالتعاون مع جمعية الكشافة بالقاهرة لزيارة قرية القراموص قلعة صناعة أوراق البردى ومنطقة آثار تل بسطة وبدأت الزيارة بمشاهدة نبات البردي فى الحقول ومعرفة كيفية زراعته ومراحل نموه وتطور مراحل صناعته خطوة خطوة وكذا زيارة الآثار الثابتة والمنقولة في تل بسطة ومتحفها
وأوضح مدير الوعى الاثرى بمحافظة الشرقية أن اللغة المصرية القديمة كتبت ب4 خطوط هم الكتابات الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية والقبطية، والثلاثة الأخيرة فقط هم الذين تم تكوينهم على أوراق البردي وقفات الاوستراكا بينما الخط الهيروغليفي هو الخط المقدس والرسمي للدولة تم نحته بالإزميل على الحجر الذي تم عمل الجدران والتماثيل منه.
وأضاف سعيد طرخان أحد أبناء قرية القراموص منتجة أوراق البردى أن القرية هى الوحيدة التى تنتج أوراق البردى منذ أكثر من 50 عاما وتصدره بأنحاء العالم ويحرص السياح على اقتنائه كلما زاروا مصر مع الانتيكات الفرعونية، متمنيا أن تنشط السياحة الداخلية ويعرف الجميع معالم الوطن الغالي، وأن يعلم الجميع أوراق البردى الذى يتم تصنيعه بطريقة الفراعنة، ويتم رسم عليه كل ما يخص أجدادنا الفراعنة داعيا الجميع لزيارة القرية ومعرفة تاريخها.
وأشار عصام الشحات ووجيه عمارة أحد مصنعي أوراق البردى، إلى أن مراحل التصنيع تبدأ بتقطيع عيدان نبات البردى من الحقول ثم تقطيعها بمقاسات مختلفة وتشريخها ثم وضعها في مياه بها نسبة من البوتاس وقت معلوم، ثم غسلها ووضعها فى مياه مضاف إليها نسبة من الكلور لتفتيح لونها زرص الشرائح طولا وعرضا داخل قماش، وبعدها وضعها داخل المكبس لتصفية المياه منها وبعدها يتم كل ورقة داخل القماش بين لوجين من الكراتين ووضعه داخل المكبس، حتى يتم تصفية المياه تماما ويتم استخراج ورقة البردى بيضاء، وبعدها يتم الرسم عليها رسومات فرعونية وخلافه.
البردى جاهز للبيع
جانب من الزيارة
حقول نبات البردى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة