نقلت وسائل إعلام عن مصدر في الناتو أن ألمانيا ستدعو إلى تأجيل انضمام أوكرانيا في قمة فيلنيوس، بسبب مخاوف من أن تؤدي العضوية الفورية إلى حرب مع روسيا.
وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" ، نقلا عن مصدر في حلف شمال الأطلسي قوله إن "برلين تتعامل بعدم ترحيب مع احتمال تقديم عضوية فورية. إنها تريد أن يكون لديها عملية ووقت لتطوير الضمانات [الأمنية]، وبالتالي منع العضوية فعليا". ووفقا له، فإن ألمانيا لا تريد من القيادة الروسية أن "تختبر المادة 5" من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي.
وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي تعمل على تطوير ضمانات أمنية ثنائية، حيث تأمل في أن تساعد على حماية كييف في غياب عضوية الناتو. في الوقت نفسه، يعتقد العديد من قادة أوروبا الشرقية، بمن فيهم رئيس الوزراء الإستوني، كايا كالاس، أنه يجب تقديم خارطة طريق لأوكرانيا للحصول على عضوية التحالف في قمة فيلنيوس.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، مشاركة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في الاجتماع الأول لمجلس أوكرانيا الناتو، الذي سيعقد على هامش قمة الناتو، كما قال إن الناتو يجب عليه أن يوافق في قمة فيلنيوس على خطة من ثلاث نقاط من شأنها أن تقرب انضمام أوكرانيا إلى الحلف.
ويرى ستولتنبرغ أن دول الحلف ستوافق أولا على برنامج مساعدة لأوكرانيا لعدة سنوات من أجل ضمان التوافق العسكري الكامل بين قوات أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، كما ستعمل ثانيا على تعزيز مستوى العلاقات السياسية مع كييف من خلال إنشاء مجلس أوكرانيا الناتو، فيما ستؤكد ثالثا أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الكتلة.
ومع ذلك، لم يقطع الأمين العام للحلف وعدا بأن أوكرانيا ستدعى، في قمة فيلنيوس، للانضمام إلى الناتو بعد انتهاء الصراع في البلاد.