كثيرا ما يتردد حولنا مقولة "قوة المرأة فى ضعفها"، ولكن دون أى أساسى علمى أو اجتماعى أو نفسى لصحة هذا الكلام، الذى من المحتمل أن يؤثر فى عدد من الفتيات اللاتى يبنين فكرهن فى المجتمع.
ولكننى أشعر من وجهة نظرى أن المرأة فى حد ذاتها قوة، ولا تعرف للضعف طريقا على كافة الأصعدة، سواء إجتماعيا أو مهنيا أو حتى صحيا، فهى تتحمل الكثير وفقا لتركيبتها الربانية، فهى خلقت للتحمل وتكون قوية، ومثل هذه المقولة تحتوى على أنوثة مزيفة.. فكثير ما نسمع أن ضعف المرأة أمام الرجل قوة، لتحصل على ما تريد و لكن هل هذا يعقل؟.. بالتأكيد لأ.
ولو تحدثنا فى حقيقة الأمر، سنجد أن حنان المرأة و خوفها على من حولها واحتياجها للسند ليس ضعفا، و لكن هو القوة فى حد ذاته لأنها طبيعة المرأة التى خلقها الله عليها، وهذا ليس ضعفا بأى شكل من الأشكال، والغريب فى هذا أن الرجل أحيانا يستمد قوته من المرأة فى كثير من المجتمعات فبأى شكل ضعفها سيجذبه، ولكن من الممكن أن يحدث ذلك إذا كان هو أيضا ضعيفا فى هذه الحالة فقط و لكل قاعدة شواذ.
أما مقولة خلقت المرأة من ضلع أعوج واتهام الرجل لها بالاعوجاج ودليل ضعف فهذا أمر مرفوض، خاصة أن الله خلق هذا الضلع الأعوج لحماية القلب، فلو لم يكن ضلعا أعوج لكانت أى ضربة سببت نزيفا، وهذا من الناحية العلمية.. فلابد أن نفرق بين صفات حنان المرأة وصفات الضعف لأن الفروق كبيرة جدا فى حقيقة الأمر.. فقوة المرأة فى حنانها وكبريائها وتحملها وخوفها على من حولها وهذا لا يعد ضعفا على الإطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة