تمر، اليوم، الذكرى الـ78 على إعلان قوات الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة موافقتها على استسلام اليابان فى الحرب العالمية الثانية، وذلك فى 11 أغسطس عام 1945، وعلى الرغم من أن مجلس الحرب اليابانى، الذى حث عليه الإمبراطور هيروهيتو، قد قدم بالفعل إعلان استسلام للحلفاء، عبر السفراء فى 11 أغسطس، استمر القتال بين اليابانيين والسوفييت وبين اليابان والولايات المتحدة فى الجنوب.
وكان الجيش اليابانى أحد أقوى جيوش العالم أثناء الحرب العالمية الثانية، لكن تطور المعارك الحربية فى تلك الحرب واستخدام القنابل النووية ضد مدينتى هيروشيما ونجازاكى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أجبر اليابان على الاستسلام، الذي سبقته إليه كل من إيطاليا وألمانيا.
وبحلول صيف عام 1945 كانت هزيمة اليابان نتيجة مفروضة، حيث تم تدمير القوات البحرية والجوية اليابانية وأدى الحصار البحرى الذى فرضه الحلفاء على اليابان والقصف المكثف للمدن اليابانية إلى تدمير البلاد واقتصادها، في نهاية شهر يونيو استولى الأمريكيون على أوكيناوا، وهي جزيرة يابانية يمكن للحلفاء أن يشنوا منها غزوًا للجزر اليابانية الرئيسية، تم تعيين الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك آرثر مسئولاً عن الغزو، والذى أطلق عليه اسم "عملية أوليمبيك" والذي تم تحديده في نوفمبر 1945.
توقع الكثيرون أن يكون غزو اليابان الهجوم البحري الأكثر دموية في كل العصور وأن يكون أكثر تكلفة بعشر مرات من غزو نورماندي من حيث خسائر الحلفاء حسب موقع هيستوري، لكن مع تعرض الجيش الياباني خلال عام 1945 لضربات هائلة من الجيش الأمريكي أدى إلى تراجع قوته بصورة كبيرة غير أن نقطة التحول الفارقة كانت قصف هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة النووية.
فى 17 أغسطس استبدل رئيس الوزراء سوزوكي من قبل عم الإمبراطور الأمير هيجاشيكوني، ربما لمنع أي انقلابات أو محاولات اغتيال أخرى، بينما بقيت القوات اليابانية في مواجهة مع السوفييت وكذلك مع الصينيين، وكان من الصعب إدارة وقف إطلاق النار والاستسلام، ووقعت آخر معركة جوية شنتها مقاتلات يابانية ضد قاذفات الاستطلاع الأميركية في 18 أغسطس، بينما واصل الاتحاد السوفيتي القتال حتى أوائل سبتمبر، فاجتاح جزر كوريل.
وغادر مسئولون يابانيون إلى مانيلا في 19 أغسطس للقاء القائد الأعلى لقوات التحالف دوجلاس ماك آرثر والاطلاع على خططه للاحتلال، وفي 28 أغسطس، انطلق 150 من الشخصيات الأمريكية جوًا نحو أتسوجي، في كاناجاوا، وبدأ احتلال اليابان.