قالت إيزوبيل كولمان، نائبة مدير السياسة والبرامج في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الوكالة، إن نيجيريا ودولا أفريقية أخرى عليها الاستعداد لزيادة كلفة "فاتورة" الغذاء، مرجعة ذلك إلى قرار روسيا الأخير بالانسحاب من اتفاقية البحر الأسود لتصدير الحبوب.
وأكدت كولمان - في بيان صحفي - أن الوكالة تدرس حاليا طرقا جديدة لتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر نهر الدانوب والسكك الحديدية والطرق البرية.
واستهدفت اتفاقية البحر الأسود لتصدير الحبوب - التي دُشنت في يوليو 2022 - إلى وقف كارثة غذائية عالمية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، التي تعد من أهم موردي الحبوب عالميا.
وسمحت الاتفاقية بشحن كميات تجارية من المواد الغذائية والأسمدة، من ثلاث موانئ أوكرانية مهمة على البحر الأسود هي: أوديسا وتشورنومورسك ويوجني/ بيفديني.
وتوقعت كولمان، تأثر الدول النامية التي تعتمد على واردات الحبوب من أوكرانيا بشكل غير متناسب بالزيادة في تكاليف الغذاء، مشيرة إلى أن أوكرانيا كشفت عن تضرر نحو 180 ألف طن من الحبوب المخزنة جراء هجمات روسية بالصواريخ والطائرات بدون طيار خلال الأسابيع الماضية بعد الانسحاب من اتفاقية الحبوب. وقالت إن أوكرانيا لديها احتياطي من الحبوب يكفي أكثر من 12 مليون شخص لمدة شهر.
ولفتت كولمان إلى أن أسعار المواد الغذائية العالمية تراجعت بمرور الوقت منذ دخول اتفاقية البحر الأسود للحبوب حيز التنفيذ، بينما عاودت الأسعار الارتفاع منذ انسحاب روسيا من الاتفاقية.
وأضافت أن انسحاب روسيا يؤثر عبى دول العالم كافة؛ لكن تأثيرات الانسحاب الحادة تقع على عاتق الدول النامية الأكثر استيرادا لهذه الحبوب حيث سيتيعن عليها إنفاق المزيد من مواردها من النقد الأجنبي على شراء الغذاء لإطعام سكانها.
وحذرت من أن "عزل" روسيا عن هذا المسار سيكون له تداعيات كارثية على الأمن الغذائي لاسيما وأن 20% من الحبوب المصدرة عبر اتفاقية البحر الأسود ذهبت مباشرة إلى الدول الأقل نموًا، بينما وجهت 65% إلى الدول الناشئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة