يقضى طلاب المدارس والجامعات الإجازة الصيفية، ومع الدخول فى أيام الراحة تبدأ الأسر فى البحث عن الرحلات المفيدة، مثل زيارة المواقع والمتاحف الأثرية، ولهذا يستطيع الطلاب خلال الإجازة الدراسية الاستمتاع بأيامها بين التاريخ والمقتنيات الأثرية المتميزة التى تعود للحضارة المصرية القديمة، ومن بين الأماكن السياحية والأثرية شارع الصليبة.
يعد شارع الصليبة واحد من أقدم شوارع القاهرة الإسلامية الرئيسية فى العصور الوسطى، يمتد من ميدان القلعة "ميدان صلاح الدين" المعروف أيضًا باسم ميدان القلعة وصولاً إلى ميدان السيدة زينب، وقد أطلق على الشارع اسم "الصليبة" منذ نحو 700 عام، بسبب تقاطعه مع العديد من الشوارع الأخرى، من القرن الرابع عشر إلى منتصف القرن السادس عشر الميلادى كان شارع الصليبة مشغول بمؤسسات الدولة ومساكن أهم الأمراء فى مصر.
شهد هذا الشارع التاريخى على العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية والتاريخية، من مرور مواكب المحمل السلطانى، إلى احتفالات الدولة، وحتى المؤامرات التى حاكها حكام المماليك ضد بعضهم البعض، العديد من الأمراء على مر العصور فى الصليبة وبنوا منشآت عسكرية، بما فى ذلك مدرسة عسكرية وورش لصناعة الأسلحة والبنادق.
يحتوى الصليبة على مجموعة واسعة من المبانى الإسلامية التى تعرض مجموعة متنوعة من الطرز المعمارية الغنية والمتنوعة من فترات مختلفة، يمكن العثور على المساجد والمدارس والكتاب "مدارس تعليم القرآن"، والأسبلة "صنابير المياه العامة" و"الخانقاوات - مواقع تجمع الصوفية" والحمامات القديمة والقصور، والشارع عبارة عن متحف فى الهواء الطلق يعرض العصر الإسلامى بكل بهائه، ومن أهم الآثار الموجودة بالشارع: جامع أحمد بن طولون وهو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، وثالث مساجد الإسلام فى مصر الإسلامية، بعد جامع عمرو بن العاص وجامع العسكر، بالإضافة إلى كونه يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية.
كما يضم شارع الصليبة بيت الكريتلية والمعروف بـ متحف جاير أندرسون، الذى يتكون من منزلين، بيت محمد بن حاج سالم وبيت السيدة آمنة بنت سالم، يعتبر هذان المنزلان من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة التى تعود إلى العصر المملوكى والعثمانى، يقع فى أحد أقدم شوارع القاهرة القديمة شارع أحمد بن طولون وميدان بحى السيدة زينب.
ويضم الشارع أيضًا سبيل أم عباس هو سبيل كان مخصصا فيما مضى لتوزيع مياه الشرب النقية على المارة طلباً للثواب واستجلاباً للدعاء، ويقع السبيل عند تقاطع شارع الركبية وشارع السيوفية مع شارع الصليبة أمام حمام الأمير شيخو بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة