قررت السلطات فى فرنسا ومالى تعليق إصدار التأشيرات لمواطنيهما من خلال الخدمات القنصلية لكل منهما فى العاصمتين باريس وباماكو، وذلك على خلفية توترات ثنائية وإقليمية حادة.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة اليوم الخميس، إن فرنسا أول من علقت إصدار التأشيرات مطلع هذا الأسبوع بعد تصنيف مالى بالكامل، بما في ذلك العاصمة باماكو، فى المنطقة الحمراء "غير موصى السفر إليها رسميا".
بدورها، أشارت وزارة الخارجية في مالي - في بيان - إلى أنها علمت على نحو مفاجئ عبر وسائل الإعلام أن وزارة الخارجية الفرنسية صنفت مالي في المنطقة الحمراء، موضحة أنها قررت تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الفرنسيين لحين إشعار آخر؛ تطبيقا لمبدأ "المعاملة بالمثل".
وشهدت العلاقات بين باريس وباماكو تدهورا حادا في السنوات الأخيرة، منذ الإطاحة بالحكومة المالية مرتين في عامي 2020 و2021، وسحبت فرنسا قواتها المتواجدة في إطار عملية "برخان" فى مالى.
وتأتى التوترات فى خضم الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل وخاصة فى النيجر، حيث تم الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وتعقد اليوم قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" فى نيجيريا، لبحث تبعات الأحداث الأخيرة التي تشهدها النيجر والخطوات التي قد تتخذها من أجل عودة النظام الدستوري في البلاد وإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة