يفقد الذهب دعم جديد يتمثل في المزيد من عمليات تسييل الذهب في المنتجات المتداولة في البورصات المدعومة بالذهب، وهو ما يظهر في خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.
وشهد شهر يوليو الماضي خروج استثمارات بقيمة 2.3 مليار دولار لتتراجع حيازة صناديق الاستثمار من الذهب بمقدار 34 طن، ليمثل هذا الشهر الرابع على التوالي من خروج التدفقات النقدية خارج صناديق الاستثمار.
منذ بداية العام وحتى نهاية شهر يوليو خرجت استثمارات من الصناديق بمقدار 4.9 مليار دولار ما يقدر بـ 84 طن ذهب، ولكن مرونة أسعار الذهب خلال هذا العام ساعدت على ارتفاع الأصول المدارة في الصناديق بنسبة 2% لتصل إلى 215 مليار دولار.
السياسات النقدية من البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأوروبية تواصل الهيمنة على الطلب الاستثماري في سوق الذهب. ومع ذلك من المتوقع أن يكون البنك الفيدرالي قد اقترب من نهاية دورة التشديد النقدي مما يوفر بعض الدعم للذهب خلال الفترة القادمة.
حالة عدم اليقين المستمرة في السوق من شأنها أن تستمر في دعم أسعار الذهب، حتى لو ظلت حركة السعر مشوشة حتى نهاية أغسطس.
بشكل تاريخي كان شهر أغسطس من أقوى شهور الذهب، ولكن هذا العام قد يكون مختلف خاصة مع عدم وضوح سياسة البنك الفيدرالي وموعد إنهاء دورة رفع الفائدة بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية التي لا تقدم توجه صريح للسياسة النقدية وتزيد من عدم اليقين بالنسبة للذهب.
تحاول أسعار الذهب التعافي من أدنى مستوياتها في شهر واحد التي سجلتها في الجلسة السابقة، حيث تراجع الدولار وعوائد السندات قبل يوم من إصدار بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية التي قد تساعد على إظهار مسار الفائدة القادم من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
تتداول أسعار الذهب حالياً عند مستويات حرجة تحت المستوى 1930 دولار للأونصة والذي يفتح الباب لمزيد من الهبوط في الأسعار حتى منطقة تداولات الـ 1900 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد فشل الذهب في اختراق منطقة المقاومة عند 1940 – 1950 دولار للأونصةؤ بحسب تحليل جولد بيليون.