قررت الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" تمديد تعليق رحلاتها من وإلى واجادوجو وباماكو حتى 18 أغسطس الجارى.
وكانت الشركة الوطنية الفرنسية قد قررت يوم الاثنين الماضى تعليق رحلاتها إلى مالى وبوركينا فاسو حتى اليوم 11 أغسطس ، وذلك إثر الأحداث الأخيرة التى تشهدها منطقة الساحل ولاسيما بعد إغلاق المجال الجوى للنيجر.
وقد أعلن المجلس العسكرى الذى استولى على السلطة فى نيامى، يوم الأحد الماضى، إغلاق المجال الجوى للنيجر، تحسبا لتدخل عسكري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وجاء فى بيان للعسكريين أنه "فى مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوى للنيجر اعتبارا من الأحد أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر".
وقد أجبر هذا القرار العديد من شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية على تحويل بل إلغاء رحلاتها.
وصرحت "إير فرانس" بأنها على اتصال بالسلطات الفرنسية" لمتابعة تطور الوضع الجيوسياسي للأراضي التي تحلق فوقها رحلاتها وأشارت مجددا إلى أن سلامة عملائها وطواقمها هي أولويتها القصوى.
ويُضاف هذا الاغلاق إلى المجال الجوي الأفريقي الذي يواجه اضطرابات جيوسياسية، وخاصة في ليبيا والسودان، حيث تضطر بعض الرحلات الجوية إلى إجراء تحويلات تصل إلى 1000 كيلومتر (620 ميلا) ، وهي مشكلة جديدة تواجهها الشركة الفرنسية التي لا تزال المشغل الرئيسي بين أوروبا وأفريقيا مع 33 وجهة وأكثر من 3 ملايين مسافر سنويا (باستثناء شمال إفريقيا).
وإجمالا، فإن أكثر من نصف المجال الجوي لمنطقة الساحل مغلق أمام الرحلات التجارية، الأمر الذي يجبر الشركات على الطيران إما عن طريق البحر الأحمر في الشرق أو عن طريق غرب أفريقيا والمغرب، وتتحمل تكلفة التأخير وتكاليف إضافية.