وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية أن الحزمة المطلوبة بلغت 40 مليار دولار منها 12 مليار دولار لتجديد الأموال الفيدرالية الأمريكية لمواجهة الكوارث بعد موسم مناخى قاتل من الحرارة والعواصف بالإضافة إلى تمويل لتعزيز تواجد الشرطة على الحدود الجنوبية مع المكسيك للحد من تدفق مخدر الفنتانيل القاتل. 

وفى حين تمت الموافقة بسهولة على آخر طلب إنفاق تكميلى من البيت الأبيض لتمويل أوكرانيا فى عام 2022 على الرغم من تحفظات الجمهوريين إلا أن هناك ديناميكية مختلفة هذه المرة فلقد نما الانقسام السياسى حول هذه القضية بشكل مطرد، حيث يواجه مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ضغوطًا هائلة لإظهار الدعم لزعيم الحزب، دونالد ترامب، الذى كان متشككًا جدًا في الحرب. 

وحث مدير الميزانية في البيت الأبيض شالاندا يونج، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، على اتخاذ إجراء سريع لمتابعة التزام الولايات المتحدة "بدفاع الشعب الأوكراني عن وطنه والديمقراطية في جميع أنحاء العالم" بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى.

وتمت صياغة الطلب بهدف الحصول على الدعم من الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين لا سيما مع زيادة التمويل المحلي حول القضايا الحدودية - وهي أولوية قصوى للحزب الجمهوري. وكان الجمهوريون ينتقدون بشدة نهج إدارة جو بايدن في وقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون من المكسيك.

ومع ذلك، فإن حزمة بمبلغ 40 مليار دولار قد يكون باهظًا بالنسبة للجمهوريين الذين يقاتلون لخفض وليس زيادة النفقات الفيدرالية. وكطلب تكميلي، فإن الحزمة التي يرسلها البيت الأبيض إلى الكونجرس تقع خارج الحدود القصوى للميزانية التي اتفق عليها الطرفان كجزء من مواجهة سقف الديون في وقت سابق من هذا العام.


وأشارت أسوشيتد برس إلى أنه قد انخفض التأييد بين الجمهور الأمريكي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة مع مرور الوقت. وجد استطلاع تم إجراؤه في يناير 2023 بعد حوالي عام واحد من الصراع أن 48٪ يفضلون تقديم الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا بانخفاض عن 60% من البالغين الأمريكيين الذين كانوا يؤيدون إرسال أسلحة إلى أوكرانيا في مايو 2022. 

وفي حين أن الديمقراطيين كانوا عمومًا أكثر دعمًا من الجمهوريين لتقديم الأسلحة، انخفض دعمهم قليلاً من 71% إلى 63% في نفس الفترة. وانخفض دعم الجمهوريين أكثر من 53% إلى 39% .

وأعرب العشرات من الجمهوريين في مجلس النواب وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن تحفظات، بل وصوتوا ضد إنفاق المزيد من الدولارات الفيدرالية على المجهود الحربي. وكثير من هؤلاء الجمهوريين يؤيدون اعتراضات ترامب على تورط الولايات المتحدة في الخارج. وهذا يعني أن أي تصويت نهائي على المساعدات الأوكرانية سيحتاج على الأرجح إلى الاعتماد على ائتلاف ضخم بقيادة الديمقراطيين من حزب بايدن لضمان الموافقة.