سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على اكتشاف فريق بحثي من جامعة المنصورة لحفريات نوع جديد من الحيتان عاش قبل 41 مليون سنة، حيث يعذ هذا الحوت أحد أصغر وأقدم أسلاف الحيتان مائية المعيشة، والتي تطورت من أسلاف برمائية، وتم إطلاق اسم توتسيتس على الحوت الجديد.
وكان الإعلامي أحمد فايق، قد قدم في برنامج "مصر تستطيع" تغطية شاملة للاكتشاف، تضمنت فيديوجراف عن حيتان "توت سيتس" وهي نوع من أسلاف الحيتان عاش قبل 41 مليون سنة، وهو أصغر أسلاف الحيتان مائية المعيشة حجما.
وتحدث التقرير الذي عرض في البرنامج علي قناة DMC عن أن حوت "توت سيتس" يعد الجد الأكبر للحيتان والدلافين التي تعيش اليوم، وأحد أقدم حفريات الحيتان مائية المعيشة في أفريقيا، ويبلغ طوله نحو 2.5 متر ووزنه حوالي 187 كجم، وسمي الحوت "توت سيتس" على شرف الملك "توت عنخ آمون" لإبراز الهوية المصرية.
ووصفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الاكتشاف بأنه لأحد أصغر الحيتان المبكرة التى عرفها العلم، وهى حفرية الحوت توت سيتس، الذى عاش قبل 41 مليون عام، وقالت إنه أيضا أقدم حوت مائى بالكامل يتم العثور عليه فى أفريقيا.
وقالت "سى إن إن" إن وزن الحوت المقدر هو 187 كيلو جرام، وطوله مترين ونصف، ومن ثم فإن الأنواع الموثقة حديثا يمكن مقارنتها فى الحجم بدولفين قارورى الأنف فى العصر الحديث.
وأضافت "سى إن إن" أن الحوت توت سيتس هو عضو فى عائلة منقرضة من الحيتان المبكرة المعروفة باسم لباسيلوصوريات “Basilosauridae”، وهي مجموعة من أسلاف الحيتان المنقرضة التي تمثل أول مراحل المعيشة الكاملة للحيتان في الماء، بعد انتقال أسلافها من اليابسة الي الماء".
ونقلت سى إن إن عن المؤلف الدراسى للدراسة محمد سامح عنتر، عالم الحفريات فى مركز الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة ،إن اكتشاف حفرية الحوت توتسيتس أحدثت تحولات جوهريا فى فهمنا لتاريح حياة الحوتيات خلال عصر الإيوسين.
ونقلت "سى إن إن" عن عالم الأحياء القديمة الأمريكى نيكولاس بينسون، الذى لم يشارك فى الدراسة، ويعمل أمين الثدييات البحرية الأحفورية فى متحف سميثسونيان الوطنى للتاريخ الطبيعى فى واشنطن، قوله إن الاكتشاف يساعد فى توضيح أجزاء من شجرة التطور، ويراجع بعض التغييرات التى أعتقدوا أنها تحدث.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن علماء الحفريات فى مصر اكتشفوا حوتا عاش قبل حوالى 41 مليون عام، وقالوا إنه ربما عاش حياة قصيرة وسريعة.
وقال الباحثون أنهمم اكتشفوا الحفريات بالقرب من وادى الحيتان، وهو موقع يمكن فيها العثور على العديد من حفريات الحيتان القديمة. ونقلت الجارديان عن البروفيور هشام سلام، مؤسس مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة أن الفريق عثر فى البداية على سن مكشوف فى كتلة من الحجر الجيرى يعود تاريخه إلى العصر الأيوسينى، وهى الفترة التى استمرت من 55.8 مليون إلى 33.9 مليون سنة مضت.
وأضاف انهم عندما حاولوا إصلاحه وتنظيم كل الرواسب فوق الأحافير اكتشفوا أنه لي شيئا نراه عادة من تلك الفترة الزمنية.
وسلطت قناة CBS News الأمريكية الضوء على اكتشاف حفرية واحدة من أصغر الحيتان المنقرضة، وقالت إن هذا الإعلان جاء بعد أسبوع فقط من إعلان العلماء العثور على نوع من الحيتان القديمة التى قد تكون أثقل حيوان تم العثور عليه على الإطلاق.
وأشار تقرير الشبكة الأمريكية إلى أن الحوت توت سيتس، الذى تم تسميته تمينا بالملك توت عنخ أمون، ينتمى لهائلة منقرضة من الحوت المائى الكامل ( الباسيلوصوريد) فى الوقت الذى انتقلت فيه الحيتان من اليابسة إلى البحر. وكان لعائلة الحوت ذيزل وزعانف قوية، لكن لديها أيضا أطرافا خلفية تشبه الأرجل.
ونقل التقرير بيان د. هشام سلام ، أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس المشروع ، الذى قال فيه إن تطور الحيتان من الحيوانات التي تعيش على اليابسة إلى الكائنات البحرية الجميلة يجسد رحلة الحياة المغامرة الرائعة". وأضاف سلام أن توتسيتوس هو اكتشاف رائع يوثق إحدى المراحل الأولى من الانتقال إلى أسلوب حياة مائى بالكامل حدث في تلك الرحلة.