أفضل زخات الشهب بـ 2023.. البرشاويات تمطر سماء مصر الليلة بـ 80 شهابا فى الساعة.. توقعات بسقوطها من مسارين نيزكيين مما يعزز نشاطها.. والبحوث الفلكية: راقبوها حتى مطلع الفجر من مكان مظلم بعيدا عن أضواء المدن

السبت، 12 أغسطس 2023 03:45 م
أفضل زخات الشهب بـ 2023.. البرشاويات تمطر سماء مصر الليلة بـ 80 شهابا فى الساعة.. توقعات بسقوطها من مسارين نيزكيين مما يعزز نشاطها.. والبحوث الفلكية: راقبوها حتى مطلع الفجر من مكان مظلم بعيدا عن أضواء المدن شهب
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال ساعات ستكون الكرة الأرضية على موعد مع واحدة من أجمل الظواهر الفلكية التى ستزين السماء ويعتبر من أجمل المناظر رؤيتها فى السماء وهى ظاهرة الشهب .

سماء مصر والوطن العربي ستشهد ذروة نشاط شهب البرشاويات من منتصف ليل السبت 12 أغسطس وخلال الساعات قبل شروق شمس الأحد 13 أغسطس حيث يتوقع أن تتساقط هذه السنة بمعدل قد يصل إلى 80 شهاب بالساعة ولكن عدد الشهب الفعلي متروك للرصد الميداني.

شهب البرشاويات 

الجمعية الفلكية بجدة قالت إن البرشاويات تعتبر واحدة من أفضل زخات الشهب سنوياً حيث تقدم عرضاً رائعاً في سماء الليل ولكن سيكون عام 2023 جيدًا للغاية إذا كانت السماء صافية لأن الشهب ستبلغ ذروتها والقمر في طور هلال نهاية الشهر ولن يمثل مشكلة كبيرة هذا العام لذلك ستكون السماء المظلمة فرصة مثالية لرؤية حتى لأضعف الشهب وإن كانت البرشاويات أصلا ليست شهباً خافتة.

وتشتهر البرشاويات بالشهب اللامعة بمعدل حوالي اثنين في الدقيقة في ظل ظروف مثالية عند ذروة النشاط (قبل الفجر صبيحة يوم الأحد ويجب التنبيه بأن البرشاويات هذا العام قد يكون لديها مفاجأة إضافية، حيث يتوقع أن تتساقط الشهب من مسارين نيزكيين مما سيعزز النشاط والتي يمكن أن تجعله حدث السماء الرئيسي هذا الصيف وفقًا لمنظمة الشهب الدولية.

متى تحدث زخات الشهب؟

وبشكل عام تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر المخلفات من مذنب أو كويكب يتقاطع مداره مع الأرض وتعود شهب البرشاويات في الموعد المحدد في شهر أغسطس من كل عام لأنه في ذلك التاريخ تمر الأرض عبر المخلفات الغبارية من المذنب 109/بي سويفت-توتال.

ولرصد شهب البرشاويات يجب أن يكون ذلك من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن مع إطلالة واسعة على السماء للحصول على أفضل النتائج ومن تلك المواقع (وادي القمر) في بلدة عسفان (120 كيلومتر) شمال مدينة جدة أو غيره من الأماكن المظلمة في كافة مناطق المملكة.

كيفية رصدها

وسيحتاج الراصد لحوالي 40 دقيقة لتتكيف عينه مع الظلام وأن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد ويمكن البدء برؤية شهب البرشاويات ما بعد الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي عند مراقبة الأفق الشمالي وتزداد الشهب بعد منتصف الليل عندما تكون نقطة انطلاقها أمام كوكبة برشاوش عالية في السماء ويتوقع أن تصل ذروتها الساعه الخامسة صبيحة يوم الأحد.

ويجب تجنب النظر الى أي ضوء أبيض لأن ذلك سوف يؤثر على الرؤية الليلية لذلك عند استخدام المصباح اليدوي يجب أن يكون بمرشح أحمر لأن عين الإنسان أقل حساسية للضوء الاحمر وعند استخدام تطبيقات الهاتف يجب تشغيلها على الوضع الليلي ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فالتلسكوب والمنظار ذات مجال رؤية ضيق وتقلل فرص رؤية الشهب وليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب فهي ستظهر من أي مكان في السماء.

مسارات الشهب 

وعند تعقب مسارات شهب البرشاويات ستظهر تندفع ظاهريا من  أمام نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، علما بأنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض .

إن رؤيتنا للشهب في السماء يحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم حبة القهوة في الغالب إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية وتحترق على إرتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة شريط من الضوء وفي حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكي كثيف فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام أو لا.

المذنب سويفت وعلاقته بالشهب

والبرشاويات ليست سريعة فحسب بل العديد منها ساطع وتظهر ككرات نارية أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة وحوالي 45 في المائة من الكرات النارية تترك خلفها ذيول تستمر لبضع ثوان بعد اختفاء وميض الشهاب، تلك التي تدوم لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر تسمى الذيول المستمرة وفي هذا العام سيكون من السهل اكتشاف تلك الذويل خاصةً بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن.

وأشار التقرير إلى أن منطقة الحطام الغباري من المذنب سويفت توتال واسعة جدًا لدرجة أن الأرض تقضي أسابيع بداخلها من 17 يوليو إلى 24 أغسطس خلالها تزداد معدلات تساقط الشهب تدريجياً حتى تصل إلى أعلى مستوياتها عندما تمر الأرض عبر مركز الحطام عادةً في حوالي ليلة 12-13 أغسطس وبعد ذلك تنخفض المعدلات بشكل كبير.

المذنب "سويفت توتال"

المذنب "سويفت توتال" كان اخر اقتراب له من الشمس في ديسمبر 1992 وسوف يكون اقترابه التالي في يوليو 2126 وذلك لأنه يتحرك ضمن مدار بيضاوي " شديد الاستطالة " يجعله يسافر إلى ما بعد مدار الكوكب القزم بلوتو عندما يكون في أبعد نقطة من الشمس في حين يتحرك قريب إلى الأرض عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس وهذا المدار يجعله يستغرق 133 عام ليكمل دورة واحدة حول الشمس، وفي كل مره يعبر خلال الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي تعمل حرارة الشمس على تسخين جليد المذنب ما يتسبب في انفصال المادة عنه وتبعثرها على طول مداره .

وفى نفس السياق ، كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الكرة الأرضية تشهد ليلة 12 أغسطس زخة شهب البرشاويات وهي أفضل زخات الشهب السنوية التي ينتظرها هواة الفلك في جميع انحاء العالم، حيث يصل عددها إلى 60 شهاب في الساعة عند الذروة .

ذروة الشهب 

وأشار تادرس : و تأتي هذه الشهب بفعل دخول بقايا مخلفات المذنب Swift-Tuttle الذي تم اكتشافه عام 1862، وتستمر دخول هذه المخلفات المسببة للشهب من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، ويبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 12 وفجر 13 أغسطس .

وتابع : وتسقط الشهب كما لو كانت آتية من مجموعة فرساوس/ برشاوش ، وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء، وأفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب .

وكان الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ، كشف أن المجموعات النجمية التي يمكن رؤيتها خلال شهر أغسطس باتجاه الشمال (الدب الأكبر/ المغرفة الكبرى)، و (العقرب) و(القوس/ براد الشاي) في الجنوب.

وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن مجموعة الجبار الشهيرة تبدأ في الشروق في 4:00 صباحا في أول الشهر، ثم في 2:30 صباحا تقريبا في نهاية الشهر، ويترائى مثلث الصيف المكون من النجوم الثلاثة اللامعة (النسر الطائر/ الطير - النسر الواقع/ فيجا - ذنب الدجاجة/ دنب) في الظهور طوال شهر أغسطس عند دخول الليل، ويترائى المريخ وعطارد بعد غروب الشمس مباشرة لفترات قصيرة، بينما يشرق زحل والمشترى مع تقدم الليل طوال شهر أغسطس .

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة