تمر اليوم الذكرى الثالثة عشر، على رحيل الأديب الجزائرى الكبير الطاهر وطار، إذ رحل في 12 أغسطس عام 2010، وهو كاتب وأديب كبير صاحب مسيرة عامرة بالكفاح في عالم الكتابة والسياسة لكن ما هى محطات مسيرته في عالمى الكتابة والسياسة.
ولد الطاهر وطار فى بيئة ريفية وأسرة أمازيغية تنتمى إلى عرش الحراكتة الذى يتمركز فى إقليم يمتد من باتنة غربا (حركتة المعذر) إلى خنشلة جنوبا إلى ما وراء سدراتة شمالا وتتوسّطه مدينة الحراكتة: عين البيضاء.
ولد الطاهر وطار بعد أن فقدت أمه ثلاثة بطون قبله، فكان الابن المدلل للأسرة الكبيرة التى يشرف عليها الجد المتزوج بأربع نساء أنجبت كل واحدة منهن عدة رجال لهم نساء وأولاد أيضا.
عمل الطاهر وطار فى الصحافة التونسية، لواء البرلمان التونسى والنداء التى شارك فى تأسيسها، وعمل فى يومية الصباح، وتعلم فن الطباعة.
أسس فى 1962 صحيفة الأحرار بمدينة قسنطينة وهى أول صحيفة أسبوعية فى الجزائر المستقلة، ثم أسس فى 1963 أسبوعية الجماهير بالجزائر العاصمة أوقفتها السلطة بدورها، ليعود فى 1973 ويؤسس أسبوعية الشعب الثقافى وهى تابعة لجريدة الشعب، أوقفتها السلطات فى 1974 لأنه حاول أن يجعلها منبرا للمثقفين اليساريين. يقول إن همه الأساسى هو الوصول إلى الحد الأقصى الذى يمكن أن تبلغه البرجوازية فى التضحية بصفتها قائدة التغييرات الكبرى فى العالم.
من أعمال الطاهر وطار : له مجموعات قصصية هى دخان من قلبي،الطعنات، الشهداء يعودون هذا الشهر، وله عدد من المسرحيات منها على الصفة الأخرى، الهارب، الشهداء يعودون هذا الاسبوع.
أما الروايات فله: اللاز، أول رواية نشرها وذلك سنة 1974 وهى تعالج الصراع بين الثوار والثوار أيام الثورة التحريرية، حيث ذبح بعض الشيوعيين والمثقفين بسبب انتماءاتهم الأيديولوجية، نشرت هذه الرواية فى أكثر من بلد، وبأكثر من لغة.
ومن روايته أيضا، الزلزال، عرس بغل، العشق والموت فى الزمن الحراشى، تجربة فى العشق، الشمعة والدهاليز، الولى الطاهر يعود إلى مقامه الزكي، الولى الطاهر يرفع يديه.