آخر مراحل جنى المانجو فى مزارع الأقصر.. المخازن نقطة الانطلاق لغزو الأسواق.. صاحب مزرعة: نصدر أجود الأنواع "الملوكى والنعومى والآر تو" والزبدية لتحمل النقل.. وباقى الأصناف تنقل للصعيد وسوق العبور.. فيديو وصور

"مع دخول أول 10 أيام فى شهر أغسطس الجارى لا تزال أشجار المانجو تخرج ثمارها بشكل مميز يدل على موسم مانجو عظيم هذا العام" بتلك الكلمات تحدث الحاج محمد العلوانى مالك عدد من مزارع المانجو فى غرب الأقصر، والذي يشرف على عمالة تزيد عن 100 شاب يومياً ينتشرون صباحاً فى المزارع ويجمعون الثمار من على الأشجار وينطلقون بها فى نهاية اليوم للمخازن الخاصة بهم، لتدخل أطنان المانجو التى تخرج يومياً من المزارع مرحلة جديدة.

ويضيف محمد العلوانى فى لقائه مع "اليوم السابع" داخل مخازن مزارع أرمنت الحيط وجزيرة أرمنت، أنهم لدى وصول كميات المانجو بالعربات من المزارع المحيطة بالمخازن، يقوم فريق الشباب بالمخازن بأولى الخطوات وهى نزول كميات المانجو على حصيرة كبيرة فى مدخل المخزن ويتم فرز الأصناف السليمة من المانجو المتعرضة للمشكلات من الفتح والكسر وغيرها لتباع منفصلة بعيوبها حسب طلب التجار في الأسواق، كما يتم عمل فرز ثانى فى المخازن للمانجو فيتم فصل الأصناف التى دخلت مرحلة الطيبان والمانجو الخضراء كل فى مكانه المحدد، فالأصناف الخضراء يتم فرز كل نوع بمفرده من "زبدية وصديقة وجلك وغيرها" من الأصناف التى تدخل مرحلة التصدير لكبار التجار لتخرج حول الوطن العربي وباقي دول العالم فهى تكون متماسكة وتتحمل السفر لساعات طويلة فى التخزين لكونها لا تزال خضراء، أما التى وصلت لمرحلة الطيبان فيتم فرزها صنف فى كراتين أو أقفاص حسب جودته ونوعيته من "العويسي والصديقة والجلك والتيمور والكنت والزبدية والبلدى والسكرية وفونس وغيرها من الأصناف"، وكل صنف له سعر محدد من المزرعة حسب جودته ليتم التعاقد عليها من التجار المنتشرين فى شوادر الأقصر وحول مصر.

 

ويؤكد محمد العلوانى صاحب مزرعة ومخازن مانجو فى غرب الأقصر، أن الغالبية العظمى من ثمار المانجو التي تخرج من غرب الأقصر يتم نقلها بصورة أسبوعية إلى سوق العبور بالعاصمة وهو السوق الأكبر لتغزو المانجو الأقصرية كافة أسواق ومحلات الفاكهة حول مصر والوجه البحرى بعد الصعيد، موضحاً أن المانجا للعصير أفضلهم الزبدية والجلك والعرابى، أما بالنسبة للأكل فالعويسي والصديقة والفجر كلان، أما عن الأسعار فتتراوح من 17 جنيه لـ20 للزبدية والصديقة، أما العويسي فتبدأ من 25 جنيه للكيلو، وفى التصدير تعتبر أجود أنواع المانجو هي الملوكي أو المملوكى والنعومى والآر تو بجانب الزبدية الخضراء لتحمل النقل.

 

أما شقيقه المتواجد فى سوق العبور حالياً لتلقى تلك الأطنان من المانجو لبيعها للتجار حول الوجه البحرى، فيقول محمود العلوانى، أنه تم التجهيز لأنواع مختلفة من المانجا في قلب جزيرة أرمنت للحصاد بدءاً من شهر يوليو الماضى الموسم الطبيعي نظراً لحرارة الطقس فى الصعيد ويتم خلالها جنى المانجا مبكراً، موضحاً أنه تم البدء فى حصاد عدد من الأشجار للمانجا البلدى المميزة والتى تعتبر بشائر الموسم والتي يتم تخزينها لعدة أيام ثم نقلها للأسواق المحلية حول مصر.

 

ويضيف محمود عبد الجواد لـ"اليوم السابع"، أن جزيرة أرمنت الحيط غرب الأقصر تعتبر أكبر مزارع للمانجو حيث يتم داخلها زراعة أكثر من 250 فدان مانجا بمختلف الأصناف، التى يتم ريها مباشرة من مياه نهر النيل بعكس باقى المزارع التى يتم الري فيها من الترع وغيرها من المياه، موضحاً أن جزيرة أرمنت الحيط تعتبر من أخصب الأراضى فى قلب محافظة الأقصر، وتتمتع بكميات كبيرة من المحصول كل عام.

 

وأوضح صاحب مزارع المانجا بالأقصر، أن سوق المانجا بمصر عبارة عن بورصة وهي فاكهة محببة لقلوب الجميع، فيتم فى الجزيرة زراعة أنواع مختلفة منها مثل البلدى والزبدية والجلك والصديقة والفونس والبلدي والزبدية وكيت وكنت وياسمينا وهايدي، مؤكداً على أن "فاكهة المانجو" هى فاكهة الصيف الأولى والتي يعشقها الجميع فى المنازل بالأقصر ويتم شراؤها فور ظهورها لدى البائعين بصورة أكبر من باقي الفواكه الأخرى، ولذلك ترتفع أسعارها عاما بعد عام، ويؤكد محمود عبد الجواد، أن إنتاجية الفدان الواحد فى الطقس الطبيعي تكون من طن لـ20 طن للفدان الواحد، وهذا العام أفضل من العام الماضي والإنتاجية فى تحسن كبير حيث يظهر ذلك على الأشجار المختلفة فى المزارع، موضحاً أنه بعد الحصاد فى مطلع الشهر المقبل يتم توريد كميات المانجا من مزارع جزيرة أرمنت الحيط تباع فى سوق العبور وهى التى تتحمل السفر، ولكن أنواع آخري تطيب مبكراً يتم بيعها فى الشوادر بالأقصر ومنها شادر الحبيل.

 

وعن الحصاد المبكر للمانجو يقول محمود عبد الجواد، إنها تزرع فى الأقصر وأسوان وسوهاج وأسيوط وباقى المحافظات حتى الإسماعيلية، وأولى المحافظات فى البشائر والقطع للمحصول هى محافظة أسوان وبعدها محافظة الأقصر، فارتفاع الحرارة مناسب للحصاد مبكراً عن باقى المحافظات، ويأتي بعدها سوهاج وقنا والفيوم بأسابيع قليلة، موضحاً أنه بالنسبة للمحصول فسيكون على مستوى الجمهورية بأكملها قليل هذا العام نظراً لظروف الطقس المتقلب في فصل الشتاء والفترة التي بعده حتى دخول الصيف.