بين فيضانات وزلازل وحرائق تموج الكرة الأرضية بالمتغيرات غير المسبوقة في المناخ، والتى تنعكس على عدم استقرار أحوال الطقس، وهى التغيرات التي دفعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لإطلاق تحذيرات من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية المسجلة ما قبل الثورة الصناعية وبتواتر أكبر ، ويقول العلماء إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان باستخدامه للوقود الأحفوري يزيد من تكرار وحدة مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة.
فيضانات الصين
في الصين لقى 29 شخصاً مصرعهم من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مقاطعة خبي- شمالي الصين.
وأفادت السلطات المحلية في المقاطعة اليوم -وفقًا لوكالة (شينخوا) الصينية، بأن 29 شخصاً لقوا مصرعهم من جرّاء الكوارث الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المقاطعة، فيما لا يزال 16 شخصاً في عِداد المفقودين.
حرائق هاواى
ومن الفيضاانات إلى الحرائق ، فقد امتدت النيران للعديد من البلدان حول العالم، كان آخرها هاواى الأمريكية حيث ارتفع عدد قتلى حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأمريكية إلى 67 شخصاً ، بعد قيام فرق البحث بتمشيط أطلال منتجع لاهاينا، في حين سعى المسؤولون في هاواي إلى تحديد كيفية انتشار اللهب بهذه السرعة عبر المنتجع التاريخي من دون تحذير يذكر، وفقاً لوكالة رويترز.
وأصبحت الحرائق أكثر الكوارث الطبيعية هلاكاً في تاريخ الولاية بعد أن تخطت كارثة تسونامي التي أودت بحياة 61 شخصاً على جزيرة هاواي الكبرى في عام 1960 بعد انضمام هاواي إلى الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن فرق البحث التي تستعين بكلاب مدربة على البحث عن الجثث قد تعثر على المزيد من ضحايا الحرائق التي أتت على ألف مبنى وشردت الآلاف، وهو ما يتطلب على الأرجح سنوات عديدة ومليارات الدولارات لإعادة البناء.
وبعد ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، لم يتضح بعد ما إذا كان بعض السكان تلقوا أي تحذيرات قبل أن تلتهم النيران منازلهم.
وتحتوي الجزيرة على صفارات إنذار للتحذير من الكوارث الطبيعية والتهديدات الأخرى، لكن يبدو أنها لم تنطلق أثناء الحريق.
وقال حاكم هاواي جوش غرين :"لقد وجهت بإجراء مراجعة شاملة هذا الصباح كي نعرف على وجه التحديد ما الذي حدث ومتى حدث"، في إشارة إلى صفارات الإنذار.
وكان قد عُثر على 36 جثة سابقاً تحت الأنقاض، وفقاً لحصيلة رسمية وتضرر أو دُمر أكثر من 270 مبنى في المدينة، وفقاً لآخر إحصاءٍ أصدرته السلطات.
ورجح حاكم الولاية جوش غرين، أن ترتفع حصيلة القتلى، حيث قال إنه عام 1960 كان لدينا 61 وفاة هذه المرة من المحتمل جداً أن يتجاوز إجمالي الوفيات ذلك بشكلٍ كبير.
وقال كيكوا لانسفورد من سكان لاهاينا "نحاول إنقاذ أرواح، ولا أشعر أننا نحصل على المساعدة التي نحتاج إليها".، وأضاف "ما زلنا نرى جثثاً تطفو على المياه وفي السدود"، بعد أن ألقى عديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران.
وقالت السلطات في ماوي، إنه من المقرر إجراء مزيدٍ من عمليات إجلاء السكان والسياح بالحافلات صباح الخميس.
زلزال باليابان
وفى اليابان ضرب زلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، جزيرة هوكايدو اليابانية، وأوضح المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، أن مركز الزلزال كان على عمق 46 كلم تحت سطح الأرض.
أمطار رعدية بالسعودية
ومن الغرب إلى بلاد العرب لم يختلف الحال كثيرا، فتشير التوقعات بتدفق مد مداري رطب لأجواء المملكة قادم الأيام، بالتزامن مع تقدم المنخفضات الجوية السطحية والعلوية من الجنوب، ومع ارتفاع درجات الحرارة النهارية تكون الفرصة مُهيأةً لتكاثر السحب الركامية المُمطرة على بعض مرتفعات المملكة، فى كل من جازان وعسير والباحة؛ قد تمتد -بشكل محدود- إلى مرتفعات مكة المكرمة وغرب المدينة المنوّرة وتبوك، وتترافق بهطول أمطار متفرقة قد يصحبها حدوث الرعد أحياناً ونشاط في الرياح.
ودعت المديرية العامة للدفاع المدنى السعودى إلى الحيطة والحذر من هطول أمطار رعدية صيفية على معظم مناطق المملكة، حتى الإثنين المقبل.
وأوضحت أنه بناءً على تقرير المركز الوطنى للأرصاد، فإن منطقة مكة المكرمة ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة قد تؤدى إلى جريان السيول وتساقط البرد ورياح نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار تشمل الطائف وميسان وأضم والعرضيات والكامل ومناطق عسير والباحة وجازان.
وأشارت إلى أنه يتوقع هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة ورياح هابطة نشطة السرعة ومثيرة للأتربة والغبار على مناطق المدينة المنورة وتبوك ونجران، وستتأثر منطقة الرياض بهطول أمطار خفيفة ورياح هابطة نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار، تشمل حوطة بنى تميم والأفلاج و السليل والخرج والحريق والمنطقة الشرقية.
كما يحتمل تشكل سحب المزن الرُكامي عصر ومساء السبت على شمال المنطقة الشرقية وشمال منطقة الرياض إدارياً؛ قد تطول بعض المناطق الوسطى المحدودة إجمالاً، وتترافق بهطول أمطار متفرقة قد يصحبها حدوث الرعد أحياناً ونشاط الرياح الهابطة المثيرة للأتربة.
تحذيرات
ومن جانبها قد أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيرات بأن الفترة بين 2023 و2027 ستشهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة. وحسب المنظمة فإن عتبة 1.5 درجة مئوية المسجلة ما قبل الثورة الصناعية سيتم تجاوزها بشكل مؤقت وبتواتر أكبر، محذرة في الوقت نفسه من تطور ظاهرة "إل نينيو" المناخية الطبيعية التي تترافق عموما مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة في الجفاف في بعض أنحاء العالم وأمطار غزيرة في مناطق أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة