تمر اليوم ذكرى رحيل رجل الاقتصاد طلعت حرب، وذلك في 13 أغسطس من سنة 1941 بعد فترة من استقالته من إدارة بنك مصر، حيث انتقل للعيش فى قرية العنانية، فى مركز فارسكور بدمياط، حيث عاش بعيدًا عن الأضواء، وهكذا مضت الأيام والأسابيع حوالى 24 شهرًا بالتمام والكمال حتى رحل طلعت حرب يوم 13 أغسطس سنة 1941.
وحرصت جريدة الأهرام على أن تنقل للقراء تفاصيل الجنازة فكتبت تقول: "شيعت مصر أمس بين الحزن والأسى فقيدها العظيم المغفور له طلعت حرب باشا، فاشترك فى جنازته الكبراء والعظماء على اختلاف أحزابهم كما اشترك فيها كثيرون من الموظفين فى بنك مصر وشركاته وطلبة الجامعة والأزهر والمعاهد والمقيمين فى القاهرة.
وقد أقيم سرادق كبير للعزاء بجوار دار الفقيد بشارع الملكة نازلي- رمسيس الآن- توافد عليه المشيعون منذ الصباح، فلما بلغت الساعة العاشرة سارت الجنازة يتقدمها ثلة من مشاة البوليس وفرسانه بقيادة القائم مقام "محمد شكرى بك" ثم البعض يحملون أوسمته ونشاناته، وبعض موظفى بنك مصر وشركاته يحملون الأكاليل ثم نعش الفقيد محمولاً على أعناق بعض موظفى البنك ثم المشيعين يتقدمهم فايز طبوزادة بك موفدًا من الملك- فاروق- وحسين سرى باشا ومحمد حفنى الطرروى باشا نائبًا عن مصطفى النحاس باشا، وأحمد ماهر باشا والشيخ مصطفى المراغى، وأحمد محمد حسنين باشا وكثير من الشيوخ والنواب ورجال القصر الملكى ورجال الدين نذكر منهم مفتى الديار المصرية ورئيس المحكمة العليا الشرعية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ووكيل الأزهر والقمص صليب ميخائيل وكيل بطريركية الأقباط نائبًا عن غبطة الأنبأ يؤانس والوزراء المفوضين للدول الشرقية وكبار الموظفين فى الحكومات والمفوضيات الأجنبية والشركات والبنوك ورجال بنك مصر وشركاته وكثير من أعضاء الهيئات التجارية المصرية والأجنبية والطلبة".
ودفن طلعت حرب، فى صحراء المماليك بمنطقة مقابر صلاح سالم إلى جانب أكاديمية الإمام الرائد للدراسات الصوفية وعلوم التراث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة