تعاني كتالونيا من أسوأ موجة جفاف منذ عام 1905، ولذلك بسبب عدم نزول الأمطار فى موسم الشتاء بالشكل المطلوب، ولذلك فقد أعلنت كتالونيا حالة الطوارئ بسبب نقص مياه الشرب ليست فقط التى تأتى من الأمطار بل أيضا لانخفاض نسبة المياه الجوفية .
وقالت صحيفة الاسبانيول إن أسعار المياه المعدنية فى إسبانيا بنسبة 11% بسبب نقص مياه الشرب ، وفى في العديد من مناطق إسبانيا ، لم يعد بإمكانك ملء حمامات السباحة الخاصة، أو سقي الحدائق ، أو حتى الاستحمام ، لكن الأسوأ من ذلك كله ، أن التخفيضات والقيود المفروضة على المياه بسبب الجفاف تؤثر أيضًا على الاستهلاك البشري، مما يجعل من المستحيل الحصول على ما يكفي من الماء للشرب.
على وجه التحديد، قفز سعر المياه المعدنية بنسبة 11% فى يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. وحتى الآن هذا العام ، سجلت زيادة بنسبة 7% في الواقع، من يونيو إلى يوليو ، كانت الزيادة 2.3% ، وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء (INE) .
بلغ استهلاك المياه المعدنية العام الماضي في إسبانيا 132 لترا للفرد. بالإضافة إلى ذلك ، لا تزال المياه المعدنية هي المشروب الأكثر استهلاكًا من قبل الإسبان، حيث تمثل 45.1٪ من اللترات المستهلكة في قطاع المشروبات ، وفقًا لأحدث تقرير استهلاك الغذاء في إسبانيا (MAPA) والذي يرجع تاريخه إلى عام 2021.
وكانت الحكومة الإسبانية، فرضت قيودا على استخدام المياه فى 40 بلدية ، 10 منهم يتم اغلاق مياه الصنبور فيها طوال الليل لضمان الامدادات خلال النهار، وهو ما يؤثر على أكثر من 100 الف شخص وقلق لدى عمال الفنادق، وبالإضافة الى لجوءها الى مياه الصرف الصحى بسبب الجفاف.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إلى أن إسبانيا تلجأ الى بناء محطات معالجة تعمل على استعادة مياه الصرف الصحى وتنظيفها مع خطوة إضافية لتطهيرها مما يسمح باستخدامها في الرى، وكانت مورسيا الإسبانية أول منطقة تعمل على ذلك وقامت ببناء حوالى 100 محطة معالجة.
وقال كارلوس لاردين، رئيس المزارع في ايسامور، وهي هيئة عامة تدير مياه الصرف الصحي من هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، "هنا ، المياه لا تزال قذرة، لكنها في النهاية تصبح متبلورة للغاية ، بدون بكتيريا".
ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم استخدام الفلاتر والاشعة فوق البنفسجية حتى يضمن ان الماء غير ملوث ولا ينقل اى بكتيريا مثل "الإشريكية القولونية " إلى الخضروات والفواكه.
