تحل اليوم 14 من أغسطس، ذكرى وفاة جميلة الفن بسكوتة السينما، التى استطاعت بفنها المتميز أن تصنع لنفسها تاريخًا واسمًا سيظل خالدًا حتى بعد رحيلها في أذهان كل مشاهديها، شويكار التي طالما خطفت أنظار كل من تابعها بطلتها المختلفة وشخصيتها الفريدة من نوعها.
ولدت شويكار في 24 نوفمبر عام 1936 لعائلة مصرية تركية بمدينة الإسكندرية، فكان والدها يدعى طوب صقال من عائلة تركية هاجرت لمصر من اليونان، وكانت والدتها تركية شركسية، وأثناء دراستها في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية قابلت المخرج حسن رضا والذي أعجب بيها كثيرا ورشحها للعمل السينمائي، وبدأت أول مشوارها الفني بدور قصير في فيلم حبي الوحيد مع المخرج كمال الشيخ.
أنشأ الفنان الكبير فؤاد المهندس وصديقه الفنان عبدالمنعم مدبولي فرقة فنية انضمت إليها شويكار عندما رشحت لبطولة مسرحية «السكرتير الفني» بالاشتراك مع فؤاد المهندس، وشكلا ثنائيًا تاريخيًا وحالة فنية لن يتكرر منذ ظهورهما سويًا على خشبة المسرح وقدما سويًا أشهر أعمالهما سواء في المسرح أو التليفزيون والسينما، مثل مسرحيات «أنا وهي وهو، سيدتي الجميلة، إنها حقًا عائلة محترمة»، وأفلام "اعترفات زوج، فيفا زلاطا، مستر إكس، العتبة جزاز، شنبو في المصيدة".
ووقع المهندس في غرام «بسكوتة» كما كان يسمى شويكار دائمًا ويروي المهندس أثناء أحد لقاءاته التليفزيونية أنه قد تقدم للزواج منها أثناء عرض مسرحية «أنا وهي وهو»، واستمر زواجهما لمدة 20 عامًا وكانا من أشهر الزيجات الفنية، حتى تم الانفصال ولكن ظلا صديقين حتى فارق الحياة.
تركت لنا شويكار أعمالًا مسرحية وسينمائية لن تنسى على الإطلاق، زاملت فيهم كبار فناني وفنانات مصر، فقدمت في السينما أكثر من 30 فيلمًا مثل «دنيا البنات، الكرنك، المجانين في نعيم، الزوجة 13، رجل لهذا الزمان، أنت اللي قتلت بابايا، حديث المدينة، السقا مات، أمريكا شيكا بيكا، الباب المفتوح»، ومسلسلات مثل «هوانم جاردن سيتي، بين القصرين، امرأة من زمن الحب، سر علني»، ومن المعروف عن شويكار حبها الشديد للمسرح وتميزت بأدوارها التي أدتها على خشبته مثل «هالو دولي، روحية اتخطفت، أنا فين وانتي فين».