العالم يتسارع نحو الطاقة الشمسية.. قدرة توليدها فى الصين ترتفع 77 مليون كيلووات.. تنقذ أوروبا من أزمة الكهرباء فى الحر مع ارتفاع عدد تركيب الألواح الشمسية 40% خلال عام.. وزيادة سعتها فى أمريكا لـ6 جيجاوات

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 03:00 ص
العالم يتسارع نحو الطاقة الشمسية.. قدرة توليدها فى الصين ترتفع 77 مليون كيلووات.. تنقذ أوروبا من أزمة الكهرباء فى الحر مع ارتفاع عدد تركيب الألواح الشمسية 40% خلال عام.. وزيادة سعتها فى أمريكا لـ6 جيجاوات الطاقة الشمسية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتجه العالم فى الوقت الحالى إلى الطاقة المتجددة كأحد الحلول المثالية لتوفير الطاقة والتكلفة، بعد الأزمات التى ولدت مؤخرا على خلفية الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتى أدت إلى أزمة كبيرة فى الطاقة مع ارتفاع الأسعار، و تعتبر الطاقة الشمسية مصدر اهتمام عالمى فى الوقت الحالى.

من أوروبا لامريكا للصين ، فتتسارع الدول فى استثمارات الطاقة الشمسية الآن أكثر من النفط ، فقد أصبحت هي السائدة في الاتحاد الأوروبي ، الذي أضاف 41 جيجاوات من الإنتاج العام الماضي، كما أن قدرة توليد الطاقة للصين ترتفع بأكثر من 77 مليون كيلووات.

 

أوروبا

تنجح أوروبا فى الوصول إلى هدفها من الطاقة الشمسية خلال 4 سنوات ، الامر الذى سيساهم بشكل كبير فى الحد من انبعاثات الغاز، وتمت إضافة 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية العام الماضي ، وفي عام 2023 ستظهر حدائق شمسية أخرى ستزيد الطاقة الشمسية في أوروبا بمقدار 50 جيجاوات أخرى. يقول خبراء الطاقة الذين استشارتهم صحيفة "بوبليكو" الإسبانية إنه بهذا المعدل ، ستصل 23 دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى هدف الطاقة الشمسية في عام 2027.

ويحرز الاتحاد الأوروبى الكثير من التقدم فى اعتماد الطاقة الشمسية، ويحدث هذا التحول في حالة تأهب بالطبع مع وضع ظاهرة الاحتباس الحراري في الاعتبار ، لكن الحاجة الملحة تكمن في الحرب في أوكرانيا، واضطرت الوكالة الدولية للطاقة إلى مراجعة توقعات نشر الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 38٪ ، وذلك بفضل المستهلكين.

كما أصبحت الطاقة الشمسية سلاح أوروبا لانقاذ نفسها من  نقص إمدادات الكهرباء خلال هذا الصيف، الذي شهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث تُعد الطاقة الشمسية مناسبة بشكل خاص للتكيف مع حرارة الصيف، حيث يكون إشعاع الشمس أقوى ما يكون في الجزء الأكثر سخونة من اليوم، عندما يكون الطلب على الكهرباء للتبريد في أعلى مستوياته أيضًا.

وتُعد إسبانيا واليونان من بين الدول التي قامت بتركيب المزيد من الألواح الشمسية في مواجهة الارتفاع القياسي لأسعار الطاقة العام الماضي (2022)، وسعيا إلى زيادة أمن الطاقة المرتبط بحرب روسيا وأوكرانيا، حيث أضافت إسبانيا رقما قياسيا قدره 4.5 جيجاوات من الطاقة الكهروضوئية الشمسية العام الماضي، ما أدى إلى إنتاج الطاقة الشمسية في يوليو أعلى من أي شهر حتى الآن، حسبما قالت شركة "ريد إلكتريكا" الإسبانية لمشغل شبكة الكهرباء.

 

الصين

وقالت صحيفة "استادو"البرازيلية فى تقرير لها إن الصين تعتبر من الدول الرائدة فى الطاقة الشمسية، حيث أعطت مشاريع توليد الطاقة التي تم إطلاقها حديثا في جميع أنحاء الصين قوة دافعة لقدرة التوليد للبلاد، مما زاد من تأمين أمن الطاقة مع مساعدتها في اجتياز موجات الحرارة المستمرة، وتشمل المرافق المضافة حديثا أكبر محطة طاقة أحادية الوحدة في العالم تجمع بين توليد الطاقة الكهروضوئية وإنتاج الملح، وتم تشغيلها في يوليو الماضي في مدينة تيانجين بشمالي الصين.

وقال يانج كون، نائب الرئيس التنفيذي لمجلس الكهرباء الصيني "في الأشهر الخمسة الأولى للعام الجاري، زادت قدرة توليد الطاقة الجديدة للصين بمقدار 77.57 مليون كيلووات، ما يمثل 70.2% من إجمالي الزيادة في قدرة توليد الطاقة. وزاد حجم الطاقة الجديدة المولدة بنسبة 26.2%، مسجلا ارتفاعا جديدا".

 

أمريكا

أما أمريكا ، فتشهد مشروعات الطاقة الشمسية المجتمعية في أمريكا نموا ملحوظا خلال الأعوام الماضية، مع زيادة توجه أصحاب المنازل إلى تركيب الألواح الشمسية على الأسطح، مع توقعات بزيادة السعة التراكمية للطاقة الشمسية المجتمعية الى ما يتجاوز 6 جيجاوات خلال عام 2023.

 

أمريكا اللاتينية

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن العديد من الدول التى تقع فى أمريكا اللاتينية، تستثمر الآن فى الطاقة المتجددة مع وجود خطة للاعتماد على الطاقة الشمسية بحلول 2030.

وتعتبر سيرو دومينادور هى أول محطة للطاقة الشمسية الحرارية فى أمريكا اللاتينية، تعد رمزًا للانتقال الطموح للطاقة الذى تقوم به تشيلى، التى تم افتتاحه فى 9 يونيو، طاقة متجددة على مدار 24 ساعة فى اليوم، التى تطمح بدورها للحصول على 100٪ من الطاقة الخضراء بحلول عام 2040، ويقع مشروع سيرو دومينادور بالقرب من مدينة كالاما فى شمال تشيلى وهو يضم محطة توليد طاقة شمسية بقدرة 100 ميجاوات مع 17.5 ساعة من التخزين الحرارى ومحطة طاقة كهروضوئية بقدرة 100 ميجاوات تسخن الحرارة الشمسية مثل عدسة مكبرة على جهاز الاستقبال فى الجزء العلوى من برج الزلازل 250 متر.

يحتوى الخزان على أملاح منصهرة يتم تسخينها إلى 565 درجة مئوية وسيتم استخدامها لتسخين المياه، يدفع البخار التوربينات التى تنتج الطاقة عندما لا تكون هناك أشعة الشمس.

يتم استخدام هذه التكنولوجيا لأول مرة فى أمريكا اللاتينية، وقال مدير سيرو دومينادور "نحن جميعنا مهتمون بالبيئة وتنمية الطاقات المتجددة".

وقال خوان كارلوس جوبيت، وزير الطاقة التشيلى "الشيء الثورى فى هذا المصنع هو أنه يمكن أن يولد الطاقة ليلا ونهارا، بفضل تخزين الطاقة الحرارية، أن تركيز الطاقة الشمسية يمنحنا الطاقة على مدار 24 ساعة فى اليوم، ويمكن أن يصل إلى نفس كفاءة محطة توليد الفحم أو الغاز.

وأوضح أن "هذا المشروع، بالاقتران مع المحطة الكهروضوئية الموجودة فى المكان منذ عام 2017، سيكون قادرًا على تجنب انبعاث حوالى 640 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا وسيولد طاقة تكافئ إمداد ما يقرب من 380 ألف منزل".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة