المقر الباباوى بالإسكندرية يشهد لقاء ثقافيا بحضور البابا تواضروس الثانى

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 10:47 م
المقر الباباوى بالإسكندرية يشهد لقاء ثقافيا بحضور البابا تواضروس الثانى لقاء ثقافي شهده قداسة البابا تواضروس الثاني
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضاف المقر البابوي بالإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، اللقاء الثقافي الذي شهده قداسة البابا تواضروس الثاني، بحضور الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وشاركت فيه النائبة الدكتورة آيات الحداد عضو مجلس النواب عن الإسكندرية، وعدد من المهتمين بالثقافة في الإسكندرية.
 
وبدأ اللقاء بكلمة للقمص أبرآم إميل رحب خلالها بالحضور  قدم نبذة تاريخية عن تأسيس كنيسة الإسكندرية على يد القديس مارمرقس الرسول والذي أسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. كما تحدث عن دور الكنيسة الثقافي على مر العصور منذ القرن الأول وحتى وقتنا الحالي في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني الملقب بـ "بابا المحبة".
 
وألقت النائبة آيات الحداد كلمة تناولت فيها أهم صفات قداسة البابا تواضروس، وهي "المحبة" مشيرةً إلى أهم أقوال قداسته عن المحبة وقبول الآخر، مؤكدةً على أن أغلب مشاكل الناس والمجتمع ناتجة عن قلة المحبة.
 
وبدأ قداسة البابا كلمته، قائلًا: "من يعرف الحب يفهم الحياة" مشيرًا إلى العلاقة بين الحياة life والحب love من حيث النطق والحروف.
 
 ونوَّه إلى القول: "اخلع نعليك حينما تتحدث عن المحبة لأنك حين تتحدث عن المحبة فإنك تتحدث عن الله" وألمح إلى أن الله خلق الإنسان لأنه يحبه وبالتالي فإن رسالة الإنسان في الحياة هي الحب، وأضاف: "قيمة الحياة تتحدد بمستوى الحب لدى الإنسان، وأن المشاعر الداخلية لا يعرفها إلا الإنسان نفسه والله فقط، حيث أن القلب هو العضو المكشوف لله فقط". 
 
وأشار قداسته إلى برية وادي النطرون وهي أشهر برية رهبانية في العالم، ومعروفة باللغة القبطية باسم برية "شيهيت" ومعناها "ميزان القلوب"، حيث أن كلمة "شي" تترجم ميزان و"هيت" تترجم القلوب. 
 
وتناول موضوع كيفية زرع وصون المحبة داخل المجتمع وكذلك قيمتها وفوائدها 
 
وقدم قداسته خمس صور للمحبة، هي: 
١- محبة الله: الذي خلقني وميزني وخلق من أجلي كل شيء مشيرًا إلى مزمور ١٨ "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" مؤكدًا أن المحبة نعبر عنها في أشكال العبادة المختلفة.
 
٢- محبة الإنسان: محبة الإنسانية بأشكالها المختلفة ونوعياتها، بمعنى أن أحبك لأنك خليقة الله دون النظر إلى مذهبك أو دينك أو لونك أو انتمائك فكل إنسان منا رسالة الله للآخر.
 
٣- محبة الأرض: محبة الطبيعة والهواء والحيوان والنباتات، فاعتداء الإنسان على الطبيعة جعل الارض تشكو، وأضاف: "ازرعوا في أولادكم مبدأ الحرص على الطبيعة وجمالها ومحبتها، وأضاف: "يقولون أن الله خلق الريف والإنسان صنع المدينة"ّ
 
٤- محبة الوطن: وهو مساحة الأرض التي عاش عليها أناس من آلاف السنين. فمصر واحدة من أقدم أوطان العالم ويقولون "ان مصر جاءت أولًا ثم جاء بعدها التاريخ" وقال الدكتور جمال حمدان عن مصر: "هذا الوطن فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا" وإكد: "الله حافظ على مصر وأعطاها نعم كثيرة فريدة. وألوان علم مصر تشمل كل محافظات مصر:
- اللون الأبيض يعبر عن محافظات ساحل البحر الأبيض. 
- الأحمر: يعبر عن محافظات القنال.
- الأسود: وهو يعبر عن محافظات النيل كلها.
- الأصفر (لون النسر): يعبر عن المحافظات الصحراوية.
 
٥- محبة الخلود "الأبدية": محبة السماء والحياة الأبدية ومن عبارات صلوات الكنيسة الافتتاحية هي "أبانا الذي في السموات" ونحن نبني كنائسنا في اتجاه الشرق الذي يعبر عن النور والسماء، ومجتمع الأبرار والصديقين والقديسين حيث لا هموم أو ضغينة ولا ألم ولا تعب، وإنما الفرح والسلام والمحبة وعشرة الله.
 
وبعد كلمة قداسة البابا دار حوار متنوع بين الحضور وقداسته أجاب خلاله على الأسئلة التي طرحوها عن المحبة.
 
 لقاء ثقافى بحضور البابا تواضروس الثانى
لقاء ثقافى بحضور البابا تواضروس الثانى

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة