قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إنّه كان من بين المتهمين في قضية قتل المفكر فرج فودة محامٍ ينتمي إلى الإخوان: "أنا أعرف هذه المحامي وحضرت معه جلسات في الإخوان، وكان يتحرك تحت غطاء الجماعة الإسلامية".
وأضاف "الخرباوي"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز: "هذا المحامي أدين وحُكم عليه، لكن لم يقل أحد إنه من الإخوان، كما أنني كنت أذهب إلى جلسات المحاكمة، وخرج من السجن بعد أحداث 25 يناير 2011".
وتابع المفكر: "هذا المحامي فتح مكتبا في منطقة مصر الجديدة ولا أعرف ما إذا كان موجودا في مصر أو خارجها"، مشددًا على أن الجماعة فرحت فرحا شديدا باغتياله، حتى أن الشيخ محمود مزروعة أحد قيادات قسم الدعوة في الإخوان والشيخ محمد الغزالي ذهبا إلى محكمة الجنايات التي تحاكم المتهمين، وقال مزروعة إن هؤلاء الشباب الذين قتلوا فرج فودة وقال إنه أفتى بإقامة حد الردة على "فودة" من جانب الدولة، فإن لم تفعل الدولة ينفذه أي إنسان مسلم غيور على دينه.
ولفت الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، إلى أن الشيخ محمد الغزالي زعم أن فرج فودة ارتدّ وأن ما كان يقوله يمثل ردة واضحة وظاهرة لا تحتاج إلى تأويل، وأن الدولة يجب أن تنفذ حد الردة عليه، رغم أن الشيخ الغزالي له كتب ومقالات يقول فيها إن حد الردة ليس من الدين، لكنه كان يريد الانتصار للمتهمين: "كل ذلك كان يمثل لي كارثة في المراجعات التي بدأتها منذ يناير 1992م".
ةقال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إنّ الإعلامي محمد الباز اقترح عليه توثيق وتسجيل تجربته مع الجماعة الإخوان الإرهابية وكتابة انتقاداته الموجهة إليهم: "استمديت القوة من يقين محمد الباز، وكتبت 3 مقالات، أوردت فيه اعتراف مأمون الهضيبي وجود تنظيم سري للإخوان ينفذ عمليات إرهابية وعددا من الأدلة الأخرى التي أثبتت تناول إرهاب الجماعة الإرهابية".
وأضاف "الخرباوي"، أن المفكر الراحل فرج فودة كانت لديه قدرة غير عادية على توصيل الفكرة لعموم الناس بسهولة وبساطة ومنطق، لذلك كانت هناك تعليمات مشددة من الجماعة بعدم متابعته أو القراءة له.
وتابع: "كنت أقرأ بعض المقالات التي تنشر في جريدة الأحرار للمرحوم فرج فودة وكنت أجد أن هناك منطقا في الكلام الذي يقوله، وكنت أشك في دوافعه وكنت أعتقد أنه لا يريد الإسلام بسبب السخط في الجماعة عليه، ثم حدثت مناظرة بين فرج فودة من ناحية ومحمد عمارة وسليم العوا من ناحية أخرى وكان ذلك في نقابة الأطباء بالإسكندرية واكتسحهما".