قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن بنك إنجلترا يتعرض لضغوط متجددة لرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد أن قفزت الأجور أكثر من المتوقع في يونيو ، مدعومة بدفعة لمرة واحدة لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل ارتفاع تكاليف الاقتراض على الرغم من أن أحدث الأرقام الخاصة بسوق العمل أظهرت أيضًا أن أرباب العمل بدأوا في تسريح العمال استجابةً لتباطؤ نشاط الاقتصاد البريطاني.
وارتفع إجمالي الأجور ، بما في ذلك المكافآت ، بنسبة 8.2% سنويًا في الأشهر الثلاثة حتى يونيو ، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الوطني ، أقوى من توقعات المحللين بنسبة 7.3%.
كما ارتفع الراتب المنتظم ، الذي لا يشمل المكافآت ، بنسبة 7.8% في الربع ، وهو أعلى معدل نمو سنوي منتظم منذ أن بدأت السجلات المماثلة في عام 2001 ، ارتفاعًا من 7.5% في مارس-مايو.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن عدد حالات التسريح ارتفع وارتفع معدل البطالة ثلاث نقاط مئوية إلى 4.2% في الربع.
ودفع صناع السياسة في بنك إنجلترا تكلفة الاقتراض إلى 5.25% في وقت سابق من هذا الشهر ، وهو الارتفاع الرابع عشر على التوالي في سعر الفائدة. ومن المتوقع أن يرفعوا أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر إلى 5.5%.
وقالت شركة كابيتال إيكونوميكس للاستشارات إن النمو المتسارع للأجور يدعم قضية زيادة معدل الفائدة من بنك إنجلترا.
وكان أكبر مكسب في الأرباح للعاملين في صناعة تكنولوجيا المعلومات والخدمات التجارية مثل التسويق والإعلان. وشهد العاملون في قطاع الخدمات المالية والتجارية ارتفاعًا في أرباحهم بنسبة 9.4% وارتفعت أجور عمال التصنيع بنسبة 8.2%.
كما زادت رواتب القطاع العام بنسبة 6.2% فقط ، مدفوعة بصفقة مع الحكومة في أبريل.
وتحت الضغط لإعطاء زيادة في الأجور لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكبر من العرض في جميع هيئات القطاع العام ، منحت الحكومة للموظفين الصحيين زيادة بنسبة 5% ومكافأة لمرة واحدة تصل قيمتها إلى 8.2%.
وسيتبع تقرير سوق العمل يوم الثلاثاء أحدث بيانات التضخم يوم الأربعاء ، والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي أبطأ في يوليو. ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم إلى حوالي 6.8% ، انخفاضًا من 7.9% في عام حتى يونيو.
واعتبرت الصحيفة أن كلا المعطيات ستؤثر على ما إذا كان البنك سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه القادم في سبتمبر.
