كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، عن أرقام صادمة فيما يتعلق بعدد الفتيات الأفغانيات الملتحقات بمرحلة التعليم الثانوى، حيث لم تسجل أى طالبة فى المرحلة الثانوية ليسجل عددهن "صفر".
وقالت اليونسكو، عبر موقعها الرسمى، إنهنَ عالمات ومعلمات وسياسيات وصحفيات المستقبل، تعليم الفتيات يعود بالنفع على المجتمع بأسره، ولكنهن ممنوعات من الالتحاق بالتعليم الثانوي في أفغانستان، ومستقبلهن على المحك.
وأكدت اليونسكو على أن التعليم حق للجميع، ولكن الفتيات والنساء في أفغانستان حُرمن من التمتع بهذا الحق الأساسي، إذ لم يعد يُسمح لهن بارتياد المدرسة الثانوية أو الالتحاق بالتعليم العالي.
فتيات أفغانستان والحرمان من التعليم
وأوضحت اليونسكو أن هذا القرار الذى وصفته بـ"الهدام" يهدد بنسف المكتسبات التعليمية الكبيرة التي تحققت على مر السنوات العشرين الماضية على الرغم من وجود تحديات كبرى، كما أن هذا القرار يجعل من أفغانستان البلد الوحيد في العالم اليوم الذي يوقف انتفاع الفتيات والنساء بالتعليم.
وأضافت اليونسكو: يُخشى أن يضيع جيل في أفغانستان لأن للنساء المتعلمات دور أساسي في تنمية البلد، فلا يمكن لأفغانستان أو لغيرها من البلدان إحراز تقدم إذا كان نصف سكانها محرومين من مواصلة تعليمهم والمشاركة في الحياة العامة.
وأشارت اليونسكو إلى أنه في سبتمبر 2021، تأجل دخول الفتيات الأفغانيات ممن تزيد أعمارهن عن 12 عاماً إلى المدرسة إلى أجل غير مسمى، مما أدى إلى حرمان 1,1 مليون فتاة وشابة من الانتفاع بالتعليم النظامي. وهناك في الوقت الحاضر 80% من الفتيات والشابات الأفغانيات ممن هن في عمر الذهاب إلى المدرسة خارج المدرسة، أي ما يعادل 2,5 مليون نسمة، و30% تقريباً من الفتيات الأفغانيات لم تطأ قدمهن المدرسة الابتدائية على الإطلاق.
وفي ديسمبر 2022، عُلق التعليم الجامعي للنساء حتى إشعار آخر، مما أثر في أكثر من 100,000 طالبة ترتاد مؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاصة. وكان عدد النساء الملتحقات بالتعليم العالي قد ازداد بمقدار عشرين مرة تقريباً بين عامَي 2001 و2018، وكان هناك شابة واحدة من أصل كل ثلاث شابات ملتحقة بالجامعة قبل تعليق التحاقهن بالتعليم العالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة