قبل أيام استضافت مدينة العلمين قمة ثلاثية، جمعت زعماء مصر والمملكة الأردنية وفلسطين، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء المستجدات الراهنة فى أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها، لتمثل القمة حلقة جديدة فى سلسلة طويلة تمتد لعقود، عنوانها الدعم المصرى الثابت والمتواصل لحقوق الشعب الفلسطينى وقضيته، وهو ما يتواكب معه ترحيب من جميع الفصائل الفلسطينية بالتحركات المصرية الداعمة للحق الفلسطينى المشروع فى إقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتعمل القاهرة خلال الفترة الأخيرة على التحرك وفق صيغ دبلوماسية مختلفة لتوسيع دائرة التنسيق والتشاور بين الدول العربية من أجل إعطاء الزخم اللازم للقضية الفلسطينية التى عانت من التهميش خلال السنوات الماضية، نتيجة الانشغال بتطورات الأوضاع الداخلية على إثر أحداث الربيع العربى 2011.
تشكل القاهرة وعمان إحدى أبرز الدول المعنية بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتقودان جهودا مكثفة من أجل صياغة أطر لتفعيل الجهود الدولية التى تهدف لمنح الفلسطينيين حقوقهم، من خلال استئناف المفاوضات وتفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للدفع نحو تفعيل ذلك، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتحقيق السلام العادل والشامل الذى ينشده أبناء الشعب الفلسطينى وفق القانون الدولى والمرجعيات الدولية المعتمدة والمتفق عليها.
وخلال القمة الثلاثية التى استضافتها مدينة العلمين المصرية لزعماء مصر والأردن وفلسطين، أكد قادة الدول الثلاث على الأولوية التى توليها تلك الدول للمرجعيات القانونية الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمنى واضح، واستعادة الشعب الفلسطينى لكامل حقوقه المشروعة، بما فى ذلك حقه فى تقرير المصير، وفى تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على دعم مصر الكامل لجهود القيادة الفلسطينية فى الاستمرار فى الدفاع عن مصالح الفلسطينيين على جميع الأصعدة فى سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وكذلك دعم دولة فلسطين فى جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين فى ظل الظروف والتحديات الصعبة والعدوان المتكرر والأحداث المؤسفة التى تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفى خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، مؤكدين أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين.
وترى القاهرة أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة، وتمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولى والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام.
وتتهرب إسرائيل من تنفيذ التزاماتها وتعهداتها وفقا للقانون الدولى والإنسانى والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المبرمة مع الجانب الفلسطينى، وكذلك الالتزامات السابقة المتعددة بما فى ذلك ما جاء فى مخرجات اجتماعى العقبة وشرم الشيخ، وتحمل مسؤولياتها ووقف اعتداءاتها وتهدئة الأوضاع على الأرض تمهيدا لإعادة إحياء مفاوضات السلام.
وشجعت مصر الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على ضرورة تفعيل العملية السياسية باعتبارها الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود، وتقوض إسرائيل حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، فى ظل وجود حكومة يمينية متطرفة، ما يؤدى إلى إشعال العنف وانتشار الفوضى، وتواصل إسرائيل جميع الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى الفلسطينية والتهجير القسرى لأبناء الشعب الفلسطينى من منازلهم وتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتى تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، فضلا عن إرهاب المستوطنين والتيارات المتطرفة بحق الشعب الفلسطينى الأعزل سواء فى الضفة الغربية أو القدس المحتلة.
وخلال جهودها، تتمسك الدولة المصرية بمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، والتى تستند إلى القانون الدولى والثوابت الدولية، وتمثل الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل وتلبية تطلعات جميع شعوب المنطقة إلى مستقبل مستقر يسوده التعايش والتنمية والتعاون بين جميع شعوبها ودولها.
اجتماعات للمصالحة الفلسطينية بين الفرقاء
استضافت مصر على مدار السنوات الماضية اجتماعات مكثفة للفصائل والمكونات الفلسطينية من أجل توحيد الصف الفلسطينى، وذلك للدفع قدما نحو إنهاء الانقسام بين كل الفصائل التى تتباين مواقفها المختلفة حول سبل حل الأزمة، وكانت للدولة المصرية تحركات على المستوى السياسى لإنهاء الانقسام منذ عام 2005 من خلال تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والتأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام والتأكيد على خيار المصالحة الوطنية باعتباره السبيل الوحيد لتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية.
ونجحت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية فى إقناع الفصائل والمكونات الفلسطينية بالتوقيع على اتفاقات لإنهاء الانقسام وضرورة إعلان المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على معالجة شواغل الفلسطينيين، وتتحرك وفق مرجعية واحدة تستند إلى منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد لأبناء الشعب الفلسطينى.
ترى القاهرة أن الفصائل والمكونات الفلسطينية بحاجة إلى الاتفاق على رؤية وطنية وسياسية موحدة تكون أساسا فى الدعوة لمفاوضات جادة وحقيقية مع الجانب الإسرائيلى برعاية الولايات المتحدة التى تمثل العنصر القادر على ممارسة ضغوطات على الاحتلال للقبول بالجلوس على المفاوضات، وتنسق القاهرة وواشنطن بشكل مستمر حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وضرورة تفعيل عملية السلام.
الوساطة المصرية
لعبت الدولة المصرية دورا بارزا فى التوسط بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لوقف أى تصعيد عسكرى تقوم به إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، ويعد هذا الدور الأبرز والوحيد القادر على وقف العمليات العسكرية بين الجانبين بوساطة القاهرة التى باتت الدرع الحامى لأبناء الشعب الفلسطينى فى مواجهة آلة البطش والقتل الإسرائيلية.
ويرى أبناء الشعب الفلسطينى فى الوساطة المصرية طوق النجاة القادر على إنقاذهم من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يلجأ إلى الأساليب الخشنة فى التعامل مع قطاع غزة، وذلك لإضعاف قدرات الفصائل الفلسطينية المسلحة التى تتمركز فى القطاع، حيث اختارت هذه المكونات المقاومة المسلحة كخيار لها لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلى.
الدور المصرى تجاه استقرار الأوضاع الأمنية فى غزة دائما ما يلقى ترحيبا دوليا، وخاصة الدور المحور الذى لعبه الرئيس السيسى لوقف إطلاق النار دعما للسلام، والذى أشاد به العالم، فى مقدمته الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى قدم الشكر إلى الرئيس السيسى وكبار المسؤولين المصريين على جهودهم فى وقف إطلاق النار فى غزة، والخارجية الروسية التى ترحب دوما بجهود الوساطة المصرية فى التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة.
ومؤخرا كانت للدبلوماسية المصرية اليد العليا فى إيقاف نزيف الدماء الفلسطينية بقطاع غزة، وأثبتت مواقف الرئيس السيسى، أن فلسطين هى القضية الأولى لمصر والوطن العربى، وبعثت بعدة رسائل أهمها أن مصر موقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولم يتغير، وأن القاهرة لم تتاجر بالقضية لحصد مكاسب دولية أو سياسية، وإنما تأتى جهودها دائما بدافع إقرار عملية السلام.
وترحب الأطراف الإقليمية والدولية بالدور المصرى التاريخى الرامى إلى إرساء الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط التى عانت من الصراعات المسلحة خلال السنوات الماضية، ما يؤثر على الأمن الإقليمى والدولى، لذا تعمل القاهرة بشكل مكثف على إقرار التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتأكيد على ضرورة تفعيل الحل السلمى بعيدا عن الخيارات الخشنة.
إعادة إعمار غزة
ترى الدولة المصرية أن التنمية هى السلاح الوحيد القادر على إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة، وهو ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسى للإعلان عن مبادرة لإعادة إعمار قطاع غزة فى مايو 2021، حيث خصص 500 مليون دولار، لإعادة إعمار القطاع وبناء مدن مصرية حديثة وتطوير البنية التحتية داخل غزة التى عانت من تهميش كامل خلال السنوات الماضية، وتشارك شركات مصرية متخصصة بالبنية التحتية وشركات المقاولات فى تنفيذ عمليات إعادة الإعمار بغزة.
تأتى المبادرة المصرية استمرارا لدور مصر المحورى والكبير فى تحقيق الأمن والاستقرار بالدول والعربية ودول المنطقة، خاصة دول الجوار، وهو ما يشير بشكل واضح إلى رغبة الجانب المصرى فى تفعيل الحل السلمى لأى من الأزمات والمشكلات التى يعانى منها الأشقاء فى المنطقة.
وانتهت الشركات المصرية المنفذة لمشاريع إعادة الإعمار من تنفيذ نحو 80 % من عملية إعادة الإعمار فى غزة، حيث تجرى عمليات تشطيب الوحدات السكنية فى المدن المصرية داخل القطاع، فضلا عن انتهاء الشركات المصرية من تطوير طريق الكورنيش وعدد من الطرق الحيوية داخل غزة، وذلك وسط حالة ترحيب شعبى ورسمى فلسطينى بالتحركات التى تقودها القاهرة لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة بشكل عام وفى قطاع غزة بشكل خاص.
سياسيون فلسطينيون يشيدون بالدور المصرى
بدورها، أكدت الدكتورة سامية الغصين، أستاذ القانون الدولى العام فى الجامعات الفلسطينية، أن الشعبين الفلسطينى والمصرى تربطهما علاقة وثيقة بحكم التاريخ الواحد والكثير من عوامل وحدة المصير والمستقبل، مشيرة إلى أن العلاقة بين الفلسطينيين والقيادة المصرية علاقة قوية فيها تواصل دائم وتعاون مستمر، مضيفة: «مصر كانت وما زالت أكبر داعم وحاضن للقضية الفلسطينية للعديد من الاعتبارات منها ما هو متعلق بالأمن القومى للبلدين».
سامية الغصين: مصر أكبر داعم وحاضن للقضية الفلسطينية
وأشارت الدكتورة سامية الغصين، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إلى الجهود التى بذلتها وما زالت تبذلها القيادة المصرية فى دعم الشعب الفلسطينى وقيادته الشرعية فى كل المجالات، مؤكدة أن جهود القاهرة مقدرة من الفلسطينيين فهى ضرورية، ولا بد من استمرارها لأهمية وثقل مصر فى المنطقة وقدرتها على التأثير على جميع الأطراف، موضحة أن كل المساعى التى تقوم بها القيادة المصرية إقليميا ودوليا بدءا من التدخل لوقف العدوان العسكرى الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة، ومحاولة التدخل لتهدئة الأوضاع عندما تسوء بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، وتشتد الهجمات الإسرائيلية على شعبنا، بالإضافة إلى الدعم والرعاية المصرية لحوارات المصالحة الفلسطينية، فضلا عن الجهود التى تبذلها مصر فى دعم مطالب الشعب الفلسطينى دوليا وفى أروقة الأمم المتحدة لحصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
وأوضحت أن مصر كانت وما زالت تقوم بجهود بناءة فى دعم القضية الفلسطينية ومساندة كل المواقف والحقوق والمطالب الفلسطينية، مؤكدة أن التدخل المصرى واضح فى كل مراحل ومفاصل القضية الفلسطينية، ومؤخرا لمسه الشعب الفلسطينى فى رعايتها لمؤتمر العلمين للأمناء العامين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن مصر بقيادتها السياسية وشعبها العظيم داعم وساند ومؤيد للشعب الفلسطينى فى كل المجالات وخاصة دعمه فى الحصول على حقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضى الفلسطينيين، وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى أن سكان قطاع غزة يأملون بشكل خاص فى استمرار دعم القيادة المصرية لهم بشكل أكبر ودائم من خلال التسهيل والتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما.
وأكدت أن الشعب الفلسطينى يأمل دائما من القيادة المصرية استمرار دعمها ومساندتها فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية، واستمرار بذل الجهود والمساعى لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين وإنهاء الانقسام، لأن مصر الجهة الوحيدة القادرة على ذلك، على حد تعبيرها.
وليد العوض: مصر احتضنت القضية الفلسطينية منذ تعرض الفلسطينيين للمؤامرة الكبرى
بدوره، أكد عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى، عضو المجلس المركزى الفلسطينى، وليد العوض، أن مصر احتضنت القضية الفلسطينية والفلسطينيين منذ تعرض الشعب الفلسطينى للمؤامرة الكبرى التى أدت لاقتلاعه من وطنه، مشيرا إلى تقديم الدولة المصرية لكل أشكال الدعم السياسى والمعنوى وكافة الأشكال الأخرى، لافتا إلى أن القاهرة دعمت منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى فى كل المحافل.
وأشار «العوض»، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إلى أن مصر لها الدور الأبرز فى التحرك لمعالجة الخلافات الفلسطينية الداخلية وتحركت لمنع وقوع الانقسام الداخلى، مؤكدا حرص القاهرة على رعاية واستضافة عشرات الاجتماعات بين القوى الفلسطينية، وفى كنفها تم التوقيع على عدة اتفاقات لإنهاء الانقسام أعوام 2005 و2011 و2017 و2021.
وأشار وليد العوض، إلى استمرار دعم مصر للشعب الفلسطينى، حيث تدخلت بقوة لوقف العدوان الإسرائيلى المتكرر على الفلسطينيين فى قطاع غزة بشكل خاص، مؤكدا حرص الدولة المصرية على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطينى، حيث استضافت مؤخرا اجتماع العلمين للأمناء العامين فى مسعى جديد لإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن الدور المصرى مهم وحيوى وداعم للقضية والشعب الفلسطينى ويحظى بقبول واحترام وتقدير كل الشعب الفلسطينى.
وأكد أن الشعب الفلسطينى يأمل فى استمرار مواصلة مصر لدورها ومسعاها لإنهاء الانقسام، لأن الدور السياسى لمصر مهم فى احتضان القضية الفلسطينية وتوفير الحاضنة العربية لهذا الموقف فى التحركات الدولية لمواجهة الاعتداءات والمخاطر التى تمثلها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، مضيفا «دور مصر السياسى تتزايد أهميته فى ظل التطورات السياسية التى يشهدها العالم والمنطقة، وشعبنا يعول على مصر وقيادتها الكثير فى هذه المرحلة مثل المراحل».
أكرم عطاالله: الفلسطينيون يعتبرون مصر الظهر القوى الذى يستندون عليه
من جانبه، أكد المحلل السياسى الفلسطينى أكرم عطاالله، لـ«اليوم السابع»، أهمية التنسيق الثلاثى الذى تقوده مصر مع الأردن والسلطة الفلسطينية حول تطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، مشيرا إلى التنسيق والتفاهم المشترك بين قادة الدول الثلاث حول القضية الفلسطينية، موضحا أن مصر حاضرة فى كل التفاصيل المتعلقة بالقضية الفلسطينية سواء فى الحرب أو السلم، مؤكدا أن الدور المصرى مريح ومطمئن لكل أبناء الشعب الفلسطينى.
وأوضح المحلل السياسى الفلسطينى، أن أبناء الشعب الفلسطينى يعتبرون مصر الظهر الاستراتيجى والحائط القوى الذى يستندون عليه، مما يثقل كاهل الدولة المصرية لكنه يعطى القاهرة الدور التاريخى الذى لعبته وما زالت، مشددا على أن مصر ليست حالة مؤقتة للفلسطينيين بل هى حائط الدفاع القوى عن قضيتهم العادلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة