قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إنّ الشيخ محمد الغزالي كتب كتابا في ستينيات القرن الماضي اتهم فيه حسن الهضيبي بأنه ماسونيا، ولكن الجماعة طلبت منه حذف الفصل المتضمن لهذه الاتهامات حتى يتم نشره، وودعته بأن الكتاب سيوزع توزيعا ضخما جدا، فقبل وحذف هذا الكلام.
وأضاف "الخرباوي"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز: "ترك التنظيم وحكى في بعض كتبه أنه والشيخ سيد سابق كانا موجودين في المنيل والتقيا باحد مسؤولي شعب الإخوان وقال لهما إنهما خرجا من الدين بتركهما للإخوان، لكن الشيخ الغزالي سخر منه وقال إنه وسيد سابق ضحكا على ما قاله، وهاجم الجماعة واكد أنها تُكفر الناس".
وتابع، أنه عندما جرى تنصيب الشيخ حسن الهضيبي مرشدا للإخوان، اتفق الشيخ محمد الغزالي مع مجموعة من النظام الخاص الرافض للهضيبي وخرجت هذه المجموعة بعربيات واحتلت مكتب الإرشاد وأجبروا الهضبي على التنازل عن منصبه.
وقال الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، إنّه قبل أن يغادر جماعة الإخوان الإرهابية درس تاريخ الاغتيالات التي نفذتها بعدما أكد المفكر فرج فودة أن ما فعلته ليس من الإسلام في شيء في المناظرة الشهيرة بأرض المعارض، مشيرًا إلى أنها اغتالت أحمد ماهر باشا والنقراشي باشا والخازندار وغيرهم كانوا من الثائرين ضد الإنجليز وحوكموا أمام محكمة عسكرية إنجليزية في مصر، أي أنهم كانوا وطنيين.
وأضاف "الخرباوي"، : "مصطفى النحاس باشا كان محاميهم في الاستئناف وصدر حكم ببرائتهم، كنت مرتبكا جدا، وبدأت مراجعة أفكاري، وعندها وجدت أن حسن البنا قال إن العنف المؤجل عقيدة قائمة عند الإخوان ويمكنهم استخدامه ضد مجتمعهم بعدما تكتمل أدوات القوة لديهم".
وأكد، أن المشاعر تتسبب في تزييف العقول بحيث يستقبل العقل الشيء على غير معناه الصحيح، حيث سأل مصطفى مشهور وعمر التلمساني عن وجود سيفين في شعار الجماعة، وكانت إجابتاهما واحدة، وهي "سيف ينبغي أن يوجه للداخل وآخر للخارج"، حيث كانا يريان أن الناس لن يقتنعوا بمنهج الجماعة في الإسلام، ومن ثم، كان واجبا إجبار المجتمع على اعتناق أفكار الجماعة.
وأشار، إلى أن السيف الثاني فهو يعني غزو بلدان العالم، لذلك وضع البنا كلمة وأعدوا تحت السيفين في الشعار، وكان المصحف موجودا في حماية السيفين، حتى إن مصطفى مشهور قال له "الإرهاب كويس وربنا يأمرنا بأن نكون إرهابيين، وكل ذلك جعلني أتوقف إلى أن تركت الجماعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة