قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، محافظ القليوبية والإسكندرية السابق إننا على أعتاب إنهاء مرحلة الحوار الوطني والدخول في مرحلة ترجمة المقترحات التي تم تقديمها خلال الجلسات النقاشية السابقة حيث ينتظر الجميع المخرجات النهائية للحوار الوطني التي تعبر عن متطلعات المواطنون وتبلور جهود الأحزاب والمتخصصين مشيرا إلى أن المناقشات التي تمت طوال الجلسات العامة والتخصصية خلال الجلسات السابقة شهدت توافقا كبيرا جدا حول كافة الموضوعات التي تم طرحها وتميزت بالحرية التامة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر وعبر الجميع عن رأيه وسط حرص شامل من جميع المشاركين على الخروج بمخرجات قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع تحقق مصلحة الوطن والمواطنين.
وأوضح نائب رئيس المؤتمر الحوار الوطني يدخل اليوم مرحلة جديدة وفارقة في تاريخ الجمهورية الجديدة، لافتا إلى أن مخرجات الحوار الوطني التي ستتم مناقشتها تمهيدا لرفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة فيما يتعلق بملف لجنة المحليات والتي كان من ضمن المشاركين في كل الجلسات التي عقدت بشأنها أكدت أهمية وجود مجالس محلية منتخبة لدورها الفعال في دعم الإدارة المحلية وأجهزتها المختلفة فضلا عن أهمية دورها الرقابي، وذلك وفقا لما تضمنه الدستور من بنود متعلقة بالمحليات في الباب الخاص بالسلطة التنفيذية وبالتالي يكون دورها في الأساس دعم الإدارات المحلية بجانب تفعيل دورها الرقابي وسط حرص الجميع على الخروج بتوصيات ومقترحات يخرج عنها قانون متوافق عليه بما يخدم وجود المجالس المحلية وفقا للمادة 180 من الدستور والتي تحدد إطار النظام الانتخابي مشيرا إلى أن جميع من شاركوا في الحوار الوطني بملف المحليات كانت لديهم رغبة حقيقة على التوافق على نظام للمحليات يتماشى مع الدستور ويحقق الصالح العام في سرعة عودة المجالس المحلية الشعبية ".
وأشار فرحات إلى أنه في ضوء المادة 180 من الدستور جاء التوافق من جانب الجميع في أن يكون النظام الانتخابي هو 75 % بالقائمة المطلقة المغلقة، و25 % بالقائمة النسبية، ومن ثم سيتم تحقيق النصاب الخاص بكل الفئات التي نص عليها الدستور بجانب أن القائمة النسبية سيكون من السهل إضافة لها أي فئات أخرى لافتا إلى أن المناقشات التي تمت بشأن توسيع مفهوم العامل توافقت على أن يكون المعيار في هذا التوسيع هو المفهوم المنصوص عليه بقانون العمل الجديد المزمع مناقشته في مجلس النواب.
وأكد فرحات أن ما حدث بالحوار الوطني وحالة التوافق أفرزت كفاءات وطنية محترمة داعيا إلى العمل على استنساخ تجربة الحوار الوطني على جميع الأصعدة من أجل الوصول إلى نتائج تتماشى مع الدستور الحاكم وأيضا مع المصلحة العليا للدولة والمواطن.