الاحتيال.. رواية للكاتبة زادي سميث، عن العبودية مستوحاة من قضية قضائية شهيرة، تجمع بين التاريخ والكتابة الأدبية البارعة والبناء الشاق في قصة لندن وأهوال العبودية.
قضت زادي سميث وقتًا طويلاً في عدم كتابة الروايات التاريخية. عاقدة العزم على البقاء في الحاضر، كانت حذرة من إغراءات الماضي. لكن التاريخ أوصلها في النهاية، داعياً إياها إلى قرية فيكتورية تسمى ويلسدن.
تعد رواية "الاحتيال" هى السادسة فى مسيرة زادى سميث الأدبية، وتدور أحداثها جزئيًا حول رجل مستعبد في مزرعة قصب في جامايكا، وهي كوميديا في آن واحد، حيث مزجت الكاتبة فيها بين البهجة السردية بأسلوب من السخرية السريعة بينما ترسم مشاهد من الحياة في إنجلترا ومنطقة البحر الكاريبي في القرن التاسع عشر.
رواية الاحتيال للكاتبة زادى سميث
الرواية عبارة عن فسيفساء معقدة من حلقات من المؤامرات المتشابكة. يتبع جزء كبير منها قضية غريبة في المحكمة، استحوذت على الجمهور البريطاني في سبعينيات القرن التاسع عشر. يُعتقد أن السير روجر تيكبورن، وريث بارونة وثروة، قد فُقد في البحر، لكن جزارًا مولودًا في أستراليا أعلن نفسه السير روجر الحي وانطلق إلى لندن لإثبات هويته. امتدت الجلسات على مدى سنوات.
في صالات الاستقبال في جميع أنحاء إنجلترا، تم البحث في الصحف المسائية عن تطورات قضية السير روجر تيكبورن. لقد تجاوزنا العتبة إلى منزل واحد محدد، منزل الروائي الواقعي ويليام أينسوورث، وزوجته الشابة سارة، والمرأة التي شاركت حياتها معه على مدار 40 عامًا: إليزا توشيت.
الكاتبة زادي سميث
في جميع رواياتها، ترفض زادي سميث المسارات الفردية والأبطال المحوريين، مقدمة فى روايتها "الاحتيال" مزيج غريب من الضوء الرائع، والكتابة الحاذقة والبناء الشاق، الذى يسبب حيرة للقارئ فى بعض المشاهد السردية في مجموعات غير متوقعة عبر الزمان والمكان. لكن تهجين الرواية يصبح جزءًا من سحرها.