خميس الجارحى لـ"الشاهد": جماعة الإخوان تميز نفسها عن سائر المسلمين

الخميس، 17 أغسطس 2023 11:18 م
خميس الجارحى لـ"الشاهد": جماعة الإخوان تميز نفسها عن سائر المسلمين خميس الجاررحى
رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال خميس الجارحي منشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إنه كان مع الجماعة حتى أحداث يناير 2011، حيث ظهرت أشياء له لم تكن ظاهرة قبل ذلك، فقد وجد الكثير من الأكاذيب وحب الذات زيادة عن اللزوم، حي زعمت الجماعة أنها من أشعلت الثورة وأنجحتها، وكانت تنكر أي مشاركة أو فضل لأي طرف آخر.

وأضاف في حواره ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، على قناة "إكسترا نيوز": "ذهبت إلى معسكر مطروح، وكان يُقال فيه كل ذلك، وضم هذا المعسكر أعضاء الجماعة العاملين والمحبين والمؤيدين، وتم إلقاء محاضرات وترفيه، من أجل ربط الأفراد بالجماعة، وبخاصة المحبين الذين تريد الجماعة تحويلهم إلى أفراد عاملين".

وواصل: "وجدت قياديا يلقي محاضرة بعنوان الربانية في الإسلام، وبعدما انتهت المحاضرة، سأله احد الحضور عما إذا كانت الربانية تتوفر خارج الإخوان، فكانت الإجابة نعم، وهذا الأمر صدمني، لأن المؤمن لا يشترط أن يكون منضما لأي جماعة من الجماعات حتى يكون مؤمنا ربانيا، فهناك من عوام الناس أفضل من الإخوان بكثير، شعرت بأن هناك تمييزا للجماعة عن غيرها من التمييز".

وأشار، إلى أنه عندما قرأ بشكل أكثر تعمقا عن الجماعة وجد أن التمييز والتفضيل للنفس من أخص خصائص الخوارج، حيث يستعلون بالإيمان عن سائر المسلمين، وهو ما شكّل صدمة له وجعله يفكر في ترك الجماعة، مشددًا على أن كل الجماعات المتطرفة قائمة على تمييز النفس.

وأكد أنه التحق بجماعة الإخوان عندما كان تلميذا في المرحلة الإعدادية، موضحًا: "الجماعة كانت تستقطب الشباب في مرحلة الصغر وكانوا يحرصون على جعلهم مرتبطين بالمسجد عبر الألعاب والهوايات مثل كرة القدم حتى يجد الشاب كل ما يحبه في هذه الجماعة والمسجد".

وأكمل "كنت مرتبط بالجماعة فكريا، لكنني لم أنخرط فيها تنظيميا، وفي أحيان كثيرة عُرض عليّ أن أحضر مع الأسر، لأنني لم أكن أحب العمل السري، طلبت منهم الحضور في المساجد بدلا من عقد الاجتماعات في بيوت الأعضاء".

وتابع منشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: "نفوري من العمل السري نجاني من الانخراط في التنظيم منذ صغري، وبعدما ارتبطت فكريا بالجماعة كنت أخطب في مساجد الجماعة، وارتبطت بأشخاص في الجماعة، وفي أثناء كل ذلك مورست عليّ الكثير من أشكال الدعوة الفردية حتى أتحول من محب إلى عضو عامل، وبعد أحداث يناير عُرض عليّ رسميا أن أكون عضوا عاملا، لكنني رفضت".

وأشار إلى أن 90% من أفراد جماعة الإخوان شباب مستخدم لا يدري عن الفكرة شيئا، لكن العاطفة الدينية تحركهم وتجعلهم يصدقون القيادات.

وأكد أن فريد عبدالخالق أحد الرعيل الأول من الجماعة قال لقناة الجزيرة قبل أحداث يناير 2011 إن ما حدث في المنشية عام 1954 بخصوص محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر لم يكن مسرحية، ولكن أحد الإخوان حاول قتل جمال عبدالناصر دون علم المرشد.

وتابع: "كانوا يربوننا في الجماعة على أن ما حدث في المنشية تمثيلية دبرها نظام ثورة 23 يوليو لإلقاء القبض على الجماعة وهذا الأمر صدمني، وهناك أمر آخر صدمني، وهو ان قواعد الجماعة لا تعرف عن سيد قطب إلا أنه الشهيد الذي رفض أن يكتب كلمة تأييد لطاغية وهو جمال عبدالناصر، وقالوا إنه قال عبارة مأثورة وهي أن الإصبع الذي يسبح للوحدانية لله في كل صلاة يأبى أن يكتب كلمة تأييد للطاغية، ولكن ما قاله فريد عبدالخالق أنه أعدم بسبب تكوين تنظيم مسلح، وقال إن المرشد أرسل عبدالخالق عن سيد قطب حتى يثنيه عن هذه الفكرة، ولكن سيد قطب رفض، وقُبض على التنظيم فقُبض على الإخوان".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة