حكاية الجارية.. أشهر رواية حاربتها الرقابة بمختلف أشكالها، أبرزها ما تعرضت له من قبل الذكاء الاصطناعى، الذى تم استخدامه فى إحدى مدارس ولاية آيوا الأمريكية، للرقابة على ما يقرأه الطلاب، وقام بحظرها لأنها تتضمن أوصافا أو مشاهد جنسية.
حكاية الجارية أو حكاية الخادمة كما يطلق عليها البعض تعد من أشهر روايات الكاتبة الكندية مارجريت آتوود، التى تندرج ضمن أدب الدستوبيا، قدمت فيها رؤية مخيفة للمجتمع بعدما تحول جذريا بسبب ثورة سياسية دينية متشددة.
الذكاء الاصطناعي والرقابة على الإبداع
تدور أحداث رواية "حكاية الجارية" التى تحولت إلى مسلسل مقتبس من أحداثها حول "أوفرِد" الجارية في "جمهورية جلعاد"، التى تخدم في منزل "الرئيس" الغامض وزوجته حادة الطّباع. تخرج مرة واحدة يوميًّا إلى الأسواق، حيث استُبدلت الصّور بكلّ اللافتات المكتوبة، فالنساء في جلعاد تحرّم عليهن القراءة. يجب عليها أن تصلي من أجل أن يجعلها الرّئيس حاملًا، ففي زمنها انخفضت معدّلات الولادة حتى صار وجود الأطفال في البيوت أمرًا نادرًا، وهكذا باتت قيمة المرأة تكمن في قُدرتها على الحمل، أمّا فشلها فيعني إرسالها إلى المستعمرات لتنظيف النفايات الإشعاعيّة. وعبر مسار الرواية تتذكر "أوفرد" الأوقات التي عاشتها مع زوجها وابنتها، وفي وظيفتها، قبل أن تسلبها الثورة حتى اسمها الحقيقي.
رواية حكاية الجارية
فى يوليو 2022، أصدرت جائزة البوكر العالمية، بيانا رسميا حول رواية "حكاية الجارية" بشأن الهجوم الذى تتعرض له، وقالت فيه: إن النظام الدينى الكاره والمناهض للمرأة، عاد من جديد، ونشهده كما تخيلته الكاتبة مارجريت أتوود فى رواية "حكاية الخادمة" و"الوصايا"، بل أسوأ مما تخيلت منذ عقود.
مسلسل حكاية الجارية المقتبس من الرواية
وقالت جائزة البوكر فى بيان عبر موقعها الرسمى، ضمن ما طرحته وأسمته بـ"دليل الروايات البائسة" أن مخاوف الخيال البائس دائما ما تكون مرتبطة بالواقع، فلولا ما شهدناه إبان الاتحاد الاتحاد السوفيتي، ربما ما كان هناك تفكير في كتابة رواية عن الدولة القمعية التى تعرفنا عليها فى رواية 1984.
وفى يونيو 2022، أعلن مزاد سوثبى، عن بيع نسخة من رواية "حكاية الجارية" غير القابلة للحرق فى مزاد عبر الإنترنت، بـ 130 ألف دولار، سيتم تقديمها لمنظمة PEN المناهضة للرقابة على الإبداع.
رواية حكاية الخادمة أول رواية ضد الحرق
رواية حكاية الخادمة ضد الحرق فى مزاد عالمى
قصة رواية حكاية الخادمة أشهر رواية فى الأدب
كانت دار بنجوين قد أصدرت حينها هذه النسخة كنوع من الاعتراض على حملات الرقابة على الكتب ومصادرتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى هذا السياق، أطلقت الدار مقطع فيديو ترويجى، ظهرت فيه الكاتبة الكندية الشهيرة مارجريت أتوود وهى تقوم بفتح النيران على روايتها التى صنعت من مواد غير قابلة للحرق.
وبحسب الدار فقد صنعت هذه النسخة من الرواية التى تنتمى إلى أدب الديستوبيا باستخدام المواد التالية: صفحات رقيقة تمتاز بحماية من الحرارة، وخيوط يدوية من أسلاك النيكل، وغطاء صلب من الفينول، وشرائط من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومادة لاصقة بدرجة حرارة عالية من Kapton.