يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيكون له منافس ديمقراطي غير متوقع ولديه شعبية جيدة بين الناخبين، فوفقا لمصادر بريطانية فإن احتمالات خوض ميشيل أوباما ، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما سباق للانتخابات الأمريكية 2024، مرتفعة ، مؤكدة أن الحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تتعامل مع الرئيس الحالي، جو بايدن الذي يعتزم المنافسة علي ولاية رئاسية ثانية علي اعتباره مجرد "واجهة" لإدارة من الحزب الديمقراطي.
المصادر التي تحدثت لصحيفة "تليجراف" البريطانية دون الكشف عن هويتها ، قالت بحسب تقرير منشور الأربعاء إن الحكومة البريطانية تتوقع عدم خوض بايدن للسباق الانتخابي مرجحة أن ميشيل أوباما ستكون الخيار الافضل بالنسبة للحزب الديمقراطي.
ووفقا للتقرير، قالت المصادر إن الحكومة البريطانية أشارت إلى بايدن بأنها تشعر أنها تتعامل مع وجه للإدارة الحالية، ومن ثم فإذا أسقطه الديمقراطيون من السباق الرئاسي فسيتفهم العالم الأمر.
وأضافت الصحيفة أن بايدن لا يحظى بشعبية كافية، هذا الى جانب تقدمه في السن الذي اثار جدلا لم ينتهى، وارتكابه زلات لسان صارت مصدرا للسخرية داخل الولايات المتحدة اخرها وصف بانه انكار للتاريخ حيث اطلق بايدن على جراند كانيون انه واحد من "عجائب الدنيا التسعة" التي بناه الفينيقيون ما يعزز الشكوك حول انتهاء مدة صلاحيته كرئيس.
وقال مصدر التليجراف ان استبدال ميشيل أوباما قد يشير إلى أن رئاسة بايدن ما هي الا فترة ولاية ثالثة لباراك، وهي نظرية أقرها باراك أوباما في مقابلة عام 2021. قال: "جو والإدارة ينهون بشكل أساسي المهمة".
وأشار الى ان رئاسة بايدن لها طابعها الخاص، حيث أنفق المزيد من المال وزاد من صعوبة القضايا الثقافية، ومع ذلك، غالبًا ما يمزح الصحفيون قائلين إن أوباما يدير شؤون البلاد من جهاز iPhone الخاص به ، وقد سلطت مقابلة حديثة بين الصحفي ديفيد صامويلز والمؤرخ ديفيد جارو الضوء على تفاصيل مثيرة للفضول منها ان 75% من مساعدي بايدن الـ100 هم من موظفي أوباما الذي لا يزال يعيش في واشنطن منتهكا الاتفاقية التاريخية التى بموجبها يترك الرؤساء السابقون العاصمة، وقال صامولز ان أوباما هو اليد المرشدة فى السياسة الخارجية فى عهد بايدن.
وتابعت التليجراف أن وجود ميشيل أوباما بالمنصب يعني استمرار الخط السياسي للديمقراطيين الممتد من 2008 إلى 2024، وهو خط قطعه الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما يعتبره الديمقراطيون "انحرافا مؤقتا".
وقالت الصحيفة أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن الحالية، لا تصلح لزعامة البلاد، وأن المنافسة ستكون بين مرشحين "غير محبوبين" وهما بايدن الذي "لا يحظى بشعبية" بالإضافة إلى تقدمه في السن، ودونالد ترامب الذي يواجه العديد من المشكلات القانونية.
وعلى جانب استطلاعات الرأي، فان ميشيل أوباما لديها شعبية كبيرة كما أنها نشرت كتابين من أكثر الكتب مبيعا عن السيرة الذاتية ، وعملت في البيت الأبيض، وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن مازالت مستقرة عند 40 % في أوائل أغسطس، إذ تؤدي مخاوف تتعلق بالاقتصاد إلى جعل آراء الأميركيين سلبية حول أدائه.
وقال 54 % من المشاركين إنهم غير راضين عن أداء الرئيس الديمقراطي بينما أجاب 6% أنهم غير واثقين أو اختاروا عدم الإجابة.
وما زال الاقتصاد والبطالة والوظائف أهم ما يقلق الأميركيين، قال خمس المشاركين إن هذه هي المشكلات الأهم التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وقال 60 بالمئة من الأميركيين، بما في ذلك واحد من بين كل ثلاثة ديمقراطيين، إنهم غير راضين عن تعامل بايدن مع مشكلة التضخم.
وخلص استطلاع رويترز الأسبوع الماضي إلى أن المخاوف بشأن الاقتصاد قد تكلف بايدن خسارة انتخابات 2024 حينما يواجه على الأرجح الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب مجددا ويقول واحد من بين كل 5 مشاركين صوتوا لبايدن في 2020 إنهم غير واثقين لمن سيصوتون في هذه المرة.