قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي إنه بعد خروج مصطفى مشهور من السجن، اجتمع بقيادات من التنظيم السري للإخوان، في منزل أحمد حسنين بقليوب.
وأضاف الخرباوى في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، أن المجموعة قالت إن حسن البنا حين أسس التنظيم الخاص أسسه ملتصقا بجماعة الإخوان، وبالتالي أصابت الاغتيالات والعنف الإخوان الآخرين الذين يعملون في المجال العام.
وأوضح أنهم اتفقوا على خلق كيانات وجماعات لا ينتمون للإخوان، ويكون لهم أسماء أخرى، في استراتيجية جديدة للعنف، وبالتالي يقومون هم بأعمال العنف، وتخرج تسميات كثيرة، ويتفرق الدم بين القبائل، ففي الأربعينيات لم يكن هناك وجود لما يسمى الجماعة الإسلامية أو غيرها.
وذكر أن نتاج هذا الاتفاق الأول كان قضية الفنية العسكرية سنة 1974، والمتهم الأول فيها الفلسطيني صالح سرية، والذي أقام كيانا فكرته اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ثم يتولى الإخوان الحكم، والغريب أن السادات كان قد أفرج عن الإخوان وأخرجهم من السجون في العام نفسه، وقال حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان: "افعلوا ما تريدون ولكن ليس باسم الإخوان".
و قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إن شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة، زار خالد الزعفراني في منزله وأعطاه كراسة فيها أفكاره تسمى "التوسمات" فأعجب بها خالد جدا.
وأضاف في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، أن خالد ذهب إلى مرشد الإخوان السابق مصطفى مشهور وسأله عن شكري، فقال له إن شكري مصطفى من الإخوان وأحد تلاميذ سيد قطب.
وذكر أن خالد الزعفراني التحق بالفعل بالتكفير والهجرة، وأصبح أحد أمراء الجماعة، ثم انشق عنهم واعتقل في سجن القلعة، وأنقذه الله من عملية اغتيال جماعة التطفير والهجرة للشيخ الذهبي وزير الأوقاف، حيث كان انشق قبل التخطيط.
و قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إن الجماعة التي اغتالت الرئيس الراحل أنور السادات هم إخوان قلبا وقالبا، وتربوا تربية إخوانية، مثل طه السماوي وعمر عبد الرحمن منظر الجماعة.
وأضاف في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، أن عمر عبد الرحمن حصل على دكتوراه بعنوان "موقف الإسلام من خصومه، أي أن كل الناس أعداء للإسلام، وأحضر كتب سيد قطب واستدل بها في رسالته.
وذكر أن الإخوان عملوا في السر في السعودية في فترة الستينيات، وعمر عبد الرحمن كان من بين تنظيمات الإخوان السرية في السعودية حيث كان من الدعاة للإخوان في السعودية، وكان يقيم مقرأة يجند من خلالها الشخصيات المصرية العاملة في السعودية، ثم يتسلم أعضاء آخرون من الإخوان الأعضاء الجدد.
وأكد أن هناك علاقة قوية جدا بين عمر عبد الرحمن والدكتور يوسف القرضاوي، وكان عمر يعتبر نفسه تلميذ القرضاوي، ويرى أنه "فقيه هذه الأمة، وكل ما يفتي به في المعاملات يجب الأخذ به، وفي فقه الجهاد نأخذ منه النظرية العامة لفكرته".
و قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إن اللواء صلاح شادي كان في جهاز الشرطة، وحصل اتصال بينه وبين عمر عبد الرحمن، وأخبره أن تغيير نظام السادات لن يكون إلا بالقوة، ومن يملك القوة هو الجيش.
وأضاف في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، أن شادي قال لعمر عبد الرحمن إن هناك عدد من الإخوان في الجيش ألحقناهم بجماعة الجهاد مثل خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل.
ولفت إلى أن شادي هو الذي جمع عمر عبد الرحمن وعبد الله السماوي بخالد الإسلامبولي، واجتمعوا في جلسات فقهية عديدة، ليعطيهم دروسا في ما ينبغي أن يقومون به باعتبارهم أصحاب سلاح تجاه السادات الذي وصفه عمر عبد الرحمن بـ"الطاغوت".
وشدد على أن الجماعة التي اغتالت السادات هي الإخوان ولم تخرج من تحت معطف الإخوان كما يشاع، وقسم الوحدات في الإخوان هو الذي جمع القريق ودربهم، وليس هناك شك في هذا أو استنتاج، بل هذا هو الواقع الذي حصل، وظل الإخوان حريصين على إخفاء هذه الحقيقة طول الوقت.
وقال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إن اعتصام رابعة الإرهابي إذا استمر وحقق أغراضه لن نكون جالسين معا الآن، بل يمكن أن لن نكون موجودين على قيد الحياة أساسا.
وأضاف ف أن الإخوان في خطة التمكين كانوا يعرفون أن هناك مؤسسات صلبة مثل الجيش والشرطة والقضاء، وكان يخططون للسيطرة عليها، لكنهم فوجئوا أنها مؤسسات أقوى منهم ولم يتمكنوا من تغيير طبيعتها من الداخل.
ولفت أن الإخوان إذا كانوا سيطروا على المؤسسات الصلبة، كانوا سيبدأون في التخلص من المعارضين، بالسجن والقتل والاغتيالات، وكانت هناك قوائم معدة بمن سوف يقتل ومن سوف يسجن.
وأكد أن الإصرار على الاعتصام كان له هدف، حيث كان من المرتب أن تتصاعد الأحداث وتتزايد الأعداد بعد حادث الحرس الجمهوري، ثم يعلن الإخوان حكومة يقولون إنها الحكومة الشرعية، وإن حكومة عدلي منصور غير شرعية، ثم يطلبون الاعتراف بهم كحكومة شرعية، وكانت هناك دول بالفعل تستعد للاعتراف بهم مثل قطر وتركيا وأمريكا وإنجلترا ومنظمة هيومن رايتس ووتش.
ولفت إلى أنه في وجود حكومة مصرية تتمثل في الرئيس عدلي منصور، وحكومة في ميدان رابعة حاصلة على اعتراف بشرعيتها من بعض الدول، ووقع بين الحكومتين تصادم، سيكون من حق الأمم المتحدة نشر قوات حفظ سلام في مصر، ورفع القضية لمجلس الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة