أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، مقتل أحد مواطنيها جراء حرائق الغابات التى اجتاحت مدينة "لاهانيا" بولاية هاواى الأمريكية.
وأوضحت الوزارة - حسبما ذكرت قناة (إيه بى إس.سى بى إن) الفلبينية اليوم الجمعة، أن المواطن متحدر من منطقة "إيلوكوس" في شمال الفلبين ويحمل الجنسية الأمريكية، مشيرة إلى أن القنصلية الفلبينية في هونولولو تقدم الدعم اللازم لعائلته.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت ارتفاع حصيلة القتلى جراء حرائق الغابات في جزيرة "ماوي" الواقعة ضمن أرخبيل هاواي إلى 111 شخصا على الأقل، ما يجعلها أكثر حرائق الغابات فتكا في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
وأعلن البيت الأبيض الأربعاء الماضي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، سيزوران هاواي، يوم الاثنين المقبل، لتفقد الضرر الناجم عن حرائق الغابات المدمرة التى اجتاحت مدينة لاهاينا، التي كان يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قبل الكارثة.
وكانت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية ذكرت، أن ولاية هاواى تتعرض حاليًا لسلسلة كوارث طبيعية هى الأكثر فتكاً فى الولايات المتحدة منذ قرن من الزمان من بين ذلك الفيضانات والانهيارات الطينية التى تغذيها الأعاصير والحمم البركانية التى باتت تتسلل إلى الأحياء وموجات الجفاف وبعض الزلازل، فضلًا عن الحرائق الهائلة التى دمرت مدينة "لاهاينا" التاريخية.
وذكرت الوكالة، في سياق تقرير نشرته حول هذا الملف، أن هاواى تتعرض لحصار متزايد من الكوارث وأكثر ما يتصاعد هو حرائق الغابات، وفقًا لتحليل أجرته الوكالة استنادًا إلى بيانات إدارة الطوارئ الفيدرالية. وهذا الواقع يمكن أن يتعارض مع سمعة هاواى كجنة، بنحو جعلها في الواقع واحدة من أكثر الولايات خطورة في الولايات المتحدة.
وقالت ديباراتي جوها سابير، مديرة قاعدة بيانات الكوارث الدولية المحفوظة في مركز أبحاث الكوارث بالجامعة الكاثوليكية في لوفان في بلجيكا - في تصريح خاص للأسوشيتيد برس:" هاواي معرضة لخطر مجموعة كاملة من الكوارث المناخية والجيولوجية، من بين ذلك العواصف والفيضانات والزلازل والتسونامي والبراكين".
وأصبحت هاواي في خطر كبير مؤخرًا ففي هذا الشهر وحده، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن ست حرائق مختلفة في هاواي- وهو نفس الرقم المسجل في الولاية خلال الفترة من 1953 إلى 2003. وفي عموم الولايات المتحدة، تضاعف عدد الأفدنة التي دمرتها حرائق الغابات ثلاث مرات تقريبًا من الثمانينيات حتى الآن، في ضوء مناخ أكثر جفافاً بسبب الاحتباس الحراري، وفقًا لتقييم هيئة المناخ الوطني التابعة للحكومة الفيدرالية والمركز الوطني لمكافحة الحرائق. وفي هاواي وحدها، ازدادت المنطقة المحروقة أكثر من خمس مرات من الثمانينيات حتى الآن، وفقًا للأرقام الصادرة عن جامعة هاواي مانوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة