دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، العالم للوقوف جبهة واحدة في وجه المحرضين على إثارة حرب عالمية ومن يدمرون بممارساتهم نظام الأمن الدولي.
وقال لوكاشينكو - خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لمناهضة الفاشية في مينسك، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "لقد حان الوقت الذي يتعين فيه على جميع أصحاب النوايا الحسنة أن يتحدوا للعمل كجبهة موحدة ضد المحرضين على حرب عالمية جديدة".. مضيفا "أننا نرى بأعيننا كيف تسعى الولايات المتحدة وأتباعها، في محاولة للحفاظ على الهيمنة العالمية، تدمير نظام الأمن العالمي، ويتدخلون بشكل صارخ في شؤون الدول المستقلة".
وتابع قائلا "إننا نرى ثمار هذه السياسة اليوم في أوكرانيا، حيث تم إنشاء نظام قاس يطلق العنان لحرب أهلية في البلاد"، مشددا على أن شعبه، الذي فقد ثلثه خلال الحرب العالمية الثانية يعرف جيدا ما هي الحرب.
وقال "لهذا ندافع دائما عن السلام والمساواة والحوار بين الشعوب، واليوم يقف جميع المواطنين في بيلاروس جنبا إلى جنب مع المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني المناهض للفاشية، ليقولوا بحزم (لا للحرب.. لا للفاشية والاستعمار الجديد).. وأنا على يقين بأن جميع البلدان والشعوب التي تدافع عن عالم جديد عادل وآمن ومتعدد الأقطاب تسمعنا وتدعمنا".
وأكد الرئيس البيلاروسي أن مؤتمر اليوم يدعو إلى توحيد جميع القوى التقدمية لمحاربة الفاشية الجديدة، مختتما حديثه قائلا "تلك مهمة نبيلة وصعبة للغاية، لكنني مقتنع بأن بإمكاننا تحقيق النصر فقط بالتكاتف".
من ناحية أخرى، اعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش، أن روسيا تحاول وقف الفاشية من خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال فولفوفيتش - في تصريحات للصحفيين، بحسب وسائل إعلام روسية - "إن ورثة الفاشية رفعوا رؤوسهم وبدأوا يتحدثون عن الفاشية والنازية الجديدة، لربما نسيت البشرية مقدار المشاكل، التي جلبتها الفاشية إلى العالم، ومن حرره من الطاعون الفاشي".
وأضاف "أن بيلاروس ودولا أخرى تحاول تذكير المجتمع الدولي بضرورة وقف الفاشية".. مشيرا إلى أن هذا ما تفعله روسيا اليوم عبر العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتابع قائلا "هذه ليست معركة ضد الشعب الأوكراني وليست معركة ضد أوكرانيا، فهي معركة ضد الفاشية والنازية الجديدة"، لافتا إلى أن العالم أحادي القطب قد دُمر وأصبح العالم متعدد الأقطاب واستيقظت الشعوب وانتفضت ضد أحادية العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة