تمر، اليوم، الذكرى الـ796 على رحيل القائد المغولى، جنكيز خان، إذ رحل فى 18 أغسطس عام 1227م، ويعد جنكيز خان من أشهر مؤسسى الإمبراطورية المغولية وأصبح أحد طواغيت التاريخ، والسبب فى ذلك قيامه بشن مجموعة من الحملات الوحشية، وكان حلم جنكيز خان أن يوسع مساحة مملكته لذلك كان يشن الحروب والغزوات على الدول المجاورة من أجل ضمها إلى مملكته، كما كان حلمه أن يصل إلى دولة الصين ولكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الحلم.
توفى جنكيز خان فى عام 1227، وطلب بعد وفاته أن يظل مكان مدفنه سرا لا يعلمه أحد مع الوضع فى الاعتبار عدم وضع أى علامات تدل على المكان الذى دفن به، وتعددت الأقاويل التي تؤكد أن كل من شارك في دفن هذا الطاغية قتل حتى لا يخبر أى منهم عن مكان دفنه، وذكر أن المغول كانوا كثيرا ما يحافظون على بقاء موقع دفن قاداتهم سر لا يعلمه أحد، وربما هذا هو سر بقاء مكان هذا القبر مجهولا حتى الآن.
وحسب الرواية المغولية فإن قبر جنكيز خان لا يخرج عن منطقة ولادته، ويعتقد العلماء المنغول أن القبر لا شك موجود فى منطقة جبال خنتي، ولكن، حتى الآن جميع عمليات البحث، التي تمت وفقاً للمخطوطات القديمة، لم تعط نتيجة، أما في روسيا، أكثر الروايات شيوعاً هي رواية أونون، التي تقول أن جثمان جنكيز خان دفن في قاع نهر أونون بالقرب من كبوخاي.
ووفقا لكتابات ماركو بولو، أحد أهم المستكشفين والتجار، فأن قبر جانكيز خان لم يكن معلوما للمغول منذ القرن الثالث عشر الميلادي، وذلك اتباعا لتقاليد دفن الخانات ورؤساء العرق العظماء إذ كانوا يدفنون في جبل يسمى التاي، ووفقا لتقاليد سلالة يوان، وهى جزء من الإمبراطورية المغولية التي حكمت الصين، تم دفن جميع الخانات العظيمة بالقرب من المنطقة التي كان فيها بقايا جانكيز خان في وادى تشينيان، والتي لم يتم ذكر موقعها في اى وثيقة.
ويعتقد كثيرون اليوم أن مرقد جنكيز خان الأخير أقرب إلى جذور سلطته، في منغوليا نفسها بالقرب من قصره، الواقع على بعد 150 ميلاً تقريباً شرقي العاصمة أولان باتور.
وأفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير نشر مؤخرًا، بأن جنكيز خان لم يشأ، بعد مماته أن يعثر عليه أحد، فعمد الجنود، أثناء مراسم الجنازة إلى قتل كل من يصادفونه على طريقهم نحو المقبرة، ثم قتلوا كل من شارك في بناء الضريح، قبل أن ينتحروا جميعاً، وقد حاول كثيرون العثور على القبر، بدءاً بعلماء الآثار، الذين تمكنوا من العثور على قصره، وصولاً إلى محامٍ من شيكاغو قاد بعثةً لنبش 60 مقبرة في أنحاء مملكة القائد المغولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة