ندد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالعنف الذى يتعرض له السكان فى هايتي من قبل العصابات المسلحة وتأثيره على حقوق الإنسان وفق تقارير أممية.
ومن جانبها أعربت روافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب عن حزنها لمقتل مسؤول محلي وزوجته وطفله، قبل يومين، بالرصاص في منزلهم في عاصمة هايتي على أيدي أفراد العصابات المسلحة لافته الي أنه قبل ساعات من تلك الحادثة، تم حرق خمسة رجال وامرأتين من نفس العائلة وهم أحياء عندما أضرمت عصابة "جراند رافين" النار في منزلهم.
وذكرت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان أن بعض الأحياء مستهدفة من قبل عصابة غراند رافين منذ 25 يوليو، وأن العنف اشتد بين 11 و 15 أغسطس حيث قتل أفراد العصابات أو جرحوا حوالي 28 شخصا، ونهبوا أو أشعلوا النار في 50 منزلا على الأقل، كما قُتل ضابطا شرطة مرتبطان بجماعات الدفاع عن النفس.
وأشارت شامداساني إلى نشر وحدات الشرطة المتخصصة يوم الثلاثاء وإجبار العصابة على الخروج من المنطقة. ولكنها ذكرت أن الوضع ما زال غير آمن حيث إن الشرطة انسحبت في وقت لاحق فيما ينشط أفراد العصابات في المناطق المحيطة.
وقد فر حوالي 5000 شخص من عدد من أحياء العاصمة منذ نهاية الأسبوع الماضى لينتقلوا للعيش غالبا في ظل ظروف صعبة لا يأمنون فيها من التعرض للاعتداءات.
ووفق تقرير الأمم المتحدة قد شهدت أحياء منطقة العاصمة بورت أو برنس تصاعدا في أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة، حيث تتنافس العصابات على الانتقال إلى مناطق جديدة، مع تعزيز سيطرتها على المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقد قُتل أكثر من 2400 شخص وجُرح 902 بجراح منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي كما تم اختطاف 951 شخصا.
ومن جانبه دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى العمل بشكل عاجل للاستجابة لنداء أمين عام الأمم المتحدة بشأن تشكيل قوة متعددة الجنسيات غير أممية لدعم الشرطة الهايتية في التعامل مع الوضع الأمني الخطير واستعادة سيادة القانون، مع الامتثال الكامل لمعايير وقواعد حقوق الإنسان.
وشدد مكتب حقوق الإنسان على ضرورة حماية حقوق الشعب الهايتى وتخفيف معاناته.