تحدث الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ومحافظ القاهرة الأسبق، عن واقعة حدثت بين الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق وسعد الكتاتني رئيس مجلس النواب، مشيرا إلى أن الواقعة أساسها نقاش عابر وكان الدكتور الجنزوري علم أن هناك حكم محكمة صدر بالفعل لحل البرلمان.
وأضاف السعيد خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": أ،ه كانت هناك نقطة خلاف دائمة موجودة بينهم، ووقتها الدكتور الجنزوري قال إن هناك حكم بحل البرلمان، والموضوع أخذ بحساسية شديدة جدًا، والهدف كان إسقاط حكومة الجنزوري وسحب الثقة منها".
وتابع: "الإخوان وقتها رفضوا بيان الحكومة، وأعضاء مجلس النواب هاجموا الدكتور الجنزوري، وبعدها حدثت واقعة بورسعيد وكانت هناك تجاوزات من أعضاء البرلمان ضد الحكومة".
وقال الدكتور جلال السعيد، إنه بعد حوالي 6 ساعات من واقعة اقتحام سجن الفيوم، فإن الشخص الذي كان من المفترض خروجه من السجن كان يتحدث من غزة، وكان يُدعى "سامي شهاب"
وأضاف جلال السعيد "كيف يخرج هذا الشخص من سجن الفيوم، إلى القاهرة ومن ثم إلى الإسماعيلية ويعبر القناة ويعبر سيناء ويعبر الحدود ويصل إلى غزة في خلال 6 ساعات، ويخرج ليتحدث على القنوات بعد 6 ساعات فقط؟! إلا إذا كانت هذه عملية منظمة، أطرافها جزء منهم في مصر وجزء منهم في الخارج، وبالتالي هناك ترتيب تم لاقتحام السجون.
وأوضح السعيد أن القنوات نقلت خبر يفيد بمقتل اللواء البطران مدير سجن الفيوم، وأنا قلت بأن رئيس سجن الفيوم ليس اللواء البطران.
وأضاف أنه اتضح أن اللواء البطران كان بالفعل في الفيوم، وقد كان رئيس المباحث والتفتيش على سجون مصر كلها، وقد عاد من الفيوم الساعة الـ 2 صباحًا، وكان أولاده نائمين، فاستبدل ملابسه وخرج الساعة الـ 4 صباحًا حيث اتجه إلى سجن في القليوبية وقتل هناك، وبالتالي فإن اللواء البطران لم يقتل في الفيوم.
وأشار إلى أن أولاد اللواء البطران لم يعرفوا بأنه دخل إلى المنزل وخرج مرة أخرى، وكانت آخر معلومة لديهم بأنه كان في الفيوم، ولك عندما قُتل اللواء البطران قالوا بأنه قُتل في الفيوم، لافتاً إلى أن هذه الواقعة صحيحة، وقد كنت على تواصل مع أفراد عائلة اللواء البطران.
وأكد أن هذه الأدلة تؤكد أن عملية اقتحام السجون تمت من قبل تنظيمات إرهابية نسقت فيما بينها بالداخل والخارج.