عندما تسمع عن مهمة أبولو 11 غالبًا ما تفكر في مهمة الفضاء الأمريكية الشهيرة التي شهدت هبوط رواد الفضاء نيل أرمسترونج وبز ألدرين على القمر، لكن لا تتذكر رائد الفضاء مايكل كولينز، الجندى المجهول فى هذه المهمة، الذى اشتهر أنه لم تطأ قدمه القمر أبدًا على الرغم من قيادة رحلة الفضاء الناجحة التى مكنت نيل أرمسترونج من أن يصبح أول شخص يمشى على القمر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بمجرد الانتهاء من أول رحلة استكشافية بشرية ناجحة إلى القمر، تعتقد أن الثلاثي سيحظى بالتبجيل عند وصولهم، لكن كولينز كشف عن التدابير الصادمة التي اتخذوها عند وصولهم.
قال كولينز قبل وفاته في عام 2021، "تم وضعنا في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، كان بعض علمائنا قلقين بشأن مسببات الأمراض التي ربما نكون قد أحضرناها من القمر، فمن المحتمل أن تكون خطرة على البشرية".
وأضاف رائد الفضاء الأسطوري: لذلك، كان حلهم لذلك هو وضعنا داخل حاوية محكمة الإغلاق مع مستعمرة عملاقة من الفئران البيضاء.
وشرح الإجراءات الغريبة: "إذا عاشت الفئران البيضاء فنحن بخير، وإذا ماتت الفئران البيضاء فنحن في ورطة عميقة"، مضيفا "بالطبع، كنت أتحقق منهم، كان هناك الكثير منهم لدرجة أنه لا يمكن إعطاء أسماء لهم لكنهم أصبحوا أصدقائي".
لحسن الحظ، نجت الفئران، وكذلك نجا الثلاثي، وكان كولينز مصرا على أنه كان على ما يرام مع تقدير أقل من أقرانه الأسطوريين، حيث قال: "أن أكون جزءًا صغيرًا من تلك المهمة يناسبني جيدًا جدًا".
قال رائد الفضاء مازحًا: "بالإضافة إلى أنني كنت تذكرة العودة إلى المنزل، لم يتمكنوا من العودة إلى المنزل بدوني".
قضى زملاؤه وقتًا في جمع صخور القمر، بينما انطلق كولينز في وضع الدوران حول القمر بمفرده لمدة 28 ساعة تقريبًا، في ظلام دامس.
تخرج كولينز بدرجة البكالوريوس في العلوم العسكرية من الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة عام 1952، على خطى والده وشقيقه الأكبر، ثم انضم إلى القوات الجوية الأمريكية كطيار اختبار، قبل أن يتم اختياره بعناية من قبل برنامج أبولو المرموق التابع لناسا في عام 1963.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز عن الضغط الذي واجهه الثلاثي: "كنا مبعوثين لأمتنا، وسيكون عارًا وطنيًا إذا أخفقنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة