عاد اسم النجم السنغالى ساديو مانى يتردد بقوة فى ساحة الكرة العالمية، هذه المرة ليست بسبب تألقه فى الملاعب، خاصة أنه قضى فترة سيئة مع العملاق البافارى بايرن ميونخ بعد انتقاله للنادى الألمانى من ليفربول الإنجليزى، مانى على موعد مع محطة جديدة فى مسيرته، لكن هذه المرة فى الملاعب العربية عن طريق بوابة نادى النصر السعودى.
وبعيدًا عن التألق فى الملاعب والإنجازات العالمية فتعد قصة حياة السنغالى ملهمة لكثير من الشباب ليس فى قارة أفريقيا فقط لكن فى العالم كله، وكيف تمكن من تخطى صعوبات كثيرة، وأصبح نجما كبيرا وفى الوقت نفسه يحافظ على تواضعه.
ساديو مانى ولد فى شهر أبريل سنة 1992 بقرية "سيديو" الصغيرة الواقعة على نهر كازامانس فى السنغال، والده كان إماما فقيرا لأحد المساجد، وبسبب الظروف المادية الصعبة اضطر الأب أن يرسل ساديو لمنزل عمه لعدم قدرته على تحمل أى تكاليف مادية.
وفى سن 7 سنين تعرض ساديو لأكبر صدمة فى حياته مثلما حكى فى لقاءات إعلامية سابقة وقال: "تعرض أبى لمرض فى معدته
وكنا فى قرية لا يوجد بها مستشفيات، وتم نقله إلى مستشفى بقرية بعيدة وقتها كنت 7 سنين وبلعب كرة فى الشارع وجالى خبر وفاة والدى.. ما صدقتش.. الخبر كان زى الصاعقة".
وبعد رحيل الأب ما كنش فى حاجة فى حياة ساديو غير كرة القدم ولعبها ليل نهار وانضم لفريق القرية، وفى أحد الأيام هرب من المنزل وسافر للعاصمة داكار للخضوع لاختبار فى أحد الأندية على الرغم من رفض أسرته للفكرة واهتمامها بالدراسة والعمل من أجل كسب المال والإنفاق على الأسرة.
وتعرض ساديو لتشكيك من قبل عمه فى إمكانية احرتافه كرة القدم، وقال له: "إزاى هتنجح.. أنا مش غنى وماعنديش أى فلوس عشان تروح التدريبات؟".
لكن ساديو صمم على حلمه وتمكن من إقناع أحد مدربى أكاديمية رياضية لضمه لصفوف فريق الأكاديمية، وبعدها انضم لنادى جينيراسيون فوت السنغالى وتدرج فى فرق الناشئين.
وفى عام 2011 شاهده أحد كشافى نادى ميتز الفرنسى، الذى أبدى إعجابه بمستواه وبالفعل نجح فى ضمه للنادى الفرنسى ومنه انطلق فى رحلة كروية مثيرة.
وترك ساديو مانى الدورى الفرنسى لينضم إلى صفوف فريق "سالزبورج النمساوى" فى أغسطس 2012، ومنه إلى نادى ساوثهامبتون الإنجليزى فى 2014، وبعدها وصل ليفربول فى 2016 ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وأصبح أفضل لاعب أفريقى وخامس أفضل لاعب فى العالم فى 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة