وجه الرئيس التونسي قيس سعيد الشكر إلى رئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن، مؤكدا أنها تحملت المسؤولية في ظرف دقيق في تاريخ تونس، وتحملتها بكل أمانة وإخلاص.
وأعرب الرئيس التونسي - في فيدو نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية - عن أمنياته لرئيس الحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح، مشيرا ألى أن هناك العديد من التحديات الكبرى التي يجب العمل عليها من أجل رفعها ومواجهتها.
وقال إن الوظيفة التنفيذية يتولاها رئيس الجمهورية بمساعدة الحكومة، ولابد أن يكون هناك تناغم وتكامل في العمل، وتحقيق الانسجام بين كل مؤسسات الدولة، وفقا لما نص عليه الدستور، وهو ما يجب العمل عليه .
وأضفا أن هناك تحديات كبرى نواجهها اليوم، قما بالتصدي لبعضها ولكن ما زلنا أمامنا الطريق وهي طويلة، مشددا أنه لا تردد في العمل من أجل الاستجابه لإراده الشعب.
وأوضح أن من بين أهم التحديات مواجهة الإرهاب وأيضا مواجهه نوع آخر من الإرهاب الذي تسعى له اللوبيات المتخفية لتجويع الشعب، لافتا إلى أنه لا مجال للتسامح مع هؤلاء أبدا، ويجب محاسبتهم، فالشعب من حقه أن يعيش، متوعدا من يتلاعب بمقدرات الشعب وبالأمن الأهلي بدفع الثمن الباهظ جراء ذلك وفقا للقانون وفي ظل محاكمات عادلة.
وقال إن ما تشهده تونس اليوم إنما محاولات لتأجيج الأوضاع الاجتماعية، من جانب اللوبيات التي تتخفى وراء الستار، ولابد من مواجهتها.
وأكد الرئيس التونسي أن الدولة لا تدار عبر صفحات الفيسبوك المأجورة والتي تعمل من الخارج، وتحاول إرباك الدولة، مشددا على أنهم لن يتمكنوا من ذلك، مطالبا بمواصلة تطهير البلاد ومحاسبة الفاسدين والمفسدين الذين يعتقدون أنهم فوق القانون وفوق المساءله.
وأوضح أن الدولة لن تتخلى أبدا عن دورها الاجتماعي، فواجب الدولة ليس فقط في حفظ الأمن ولكن بدورها الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لا نية على الإطلاق في التخلي عن هذا الدور.
ودعا الرئيس التونسي كل من في موقع بتحمل المسؤولية داخل الإداره بصدق وأمانه لأنه موجود في هذا المكان لخدمة التونسيين والتونسيات، لا لتعطيل العمل الحكومي، مطالبا من يشعر بالمسؤولية مغادرة منصبه.
وكشف أن هناك مشروعا لمراجعة التعيينات التي تمت خلال السنوات العشر الماضية وتخللها الولاءات وشهادات مزيفه، مشيرا إلى ضرورة تطهير الإدارة من هؤلاء.
كما طالب من الشعب التونسي بالعمل من أجل خلق الثروة، خاصة مع تمتع الدولة بالامكانيات والثروات، مشيرا إلى أن المشكلات ليست مشكلات فئوية أو قطاعية وإنما قضية وطن خاصة مع استمرار بعض المشكلات دون حل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة