يشهد العالم صيف 2032 أكثر سخونة وأعلى درجات الحرارة على الاطلاق، حيث ارتفعت بصورة غير مسبوقة خلال شهري يونيو ويوليو وفقًا لرصد حديث من وكالة الطاقة الدولية، فى العديد من البلدان علي مستوى العالم كله، الأمر الذى أدى إلى انقطاعات متكررة فى التيار الكهربائى فى العديد من الدول.
تداعيات الحرارة المرتفعة ظهرت على العديد من البلدان، فقد واجهت فيتنام الأشهر الماضية انقطاعات متكررة فى التيار الكهربائى بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما واجهت أزمة طاقة وظهرت أزمة الطاقة بانقطاع التيار الكهربائي؛ ما أثار قلق المستثمرين الأجانب، وتساؤلاتهم حول ما إذا كانت الدولة الآسيوية بديلًا موثوقًا لتنويع الاستثمارات في مواقع بعيدة عن الصين.
وفى يونيو الماضى شكّلت موجة الحر والجفاف الحادة في شمال فيتنام ضغطًا على المستثمرين الأجانب الذين تحدثوا عن خسائر كبيرة تلحق بهم بسبب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في البلد الآسيوي المضيف لمصانع شركات متعددة الجنسية.
كما أدّت الحرارة الشديدة وبالتالي الحاجة إلى تكييف الهواء إلى زيادة الطلب بنسبة 20%، بحسب المدير المشارك في المركز الوطني المكلّف توزيع الكهرباء على الأراضي الفيتنامية نغوين كوك ترونغ.
وفي مدينة هايفونغ الساحلية، قدّمت عدة جمعيات تمثل شركات فيتنامية للخدمات اللوجستية والشحن البحري شكاوى ضد شركة "كهرباء فيتنام".وأكدت هذه الجمعيات أنه مقابل كل انقطاع للتيار الكهربائي لأكثر من 6 ساعات، قد تضطر هذه الشركات إلى التعويض للسفن المنتظرة في الرصيف والتي تدفع رسوم رسو قد تصل إلى 50 ألف دولار بالإضافة إلى غرامات في حال تأخير التسليم.
ويواجه اكثر من 110 ملايين أمريكى درجات حرارة شديدة قد تكسر حاجز الـ 60 درجة من ساحل كاليفورنيا إلى الغرب الأوسط إلى الجنوب الشرقى والشمال والوسط الأطلسي.
وفى ولاية كاليفورنيا الأمريكية تسببت درجات الحرارة المرتفعة لانقطاع التيار الكهربائى لساعات، فى وقت سابق من الأسبوع، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من "استمرار حرارة الصيف الشديدة" فى جميع أنحاء البلاد بسبب تداعيات التغير المناخى التى تؤثر على العالم، ففى منطقة واشنطن العاصمة، استقرت الارتفاعات اليومية عند حوالى 48 درجة، ووفقها للأرصاد الوطنية فى مدينه نيويورك تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية "تستمر الحرارة ثلاثية الأرقام عبر النصف الجنوبى من السهول إلى الساحل الشرقى للخليج بينما يستمر الطقس البارد وغير المستقر عبر السهول الشمالية باتجاه الغرب الأوسط".
وإلى الصين حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة فى جمهورية الصين الشعبية، لزيادة استخدام الكهرباء، خاصة فى أجهزة التبريد والتكييف، التى تتزامن فترات ذروة تشغيلها مع ارتفاع درجات الحرارة، مما أجبر الحكومة الصينية على استخدام محطات الفحم وقطع الكهرباء فى بعض مناطق البلاد.
وفى تقرير صحيفة نيويورك تايمز فإن زيادة استخدام الفحم فى الصين خلال الأسابيع الأخيرة كان بسبب حملة وطنية أطلقت خلال آخر عامين، وكانت تدعو تلك الحملة لتوسيع المناجم وبناء محطات الطاقة التى تعمل بالفحم.