قال الدكتور سمير أيوب خبير في الشؤون الروسية، إن التاريخ يعيد نفسه، فحين العودة للوراء إبان الحرب الروسية التركية في القرن الثامن عشر، سنجد روسيا مهيمنة على البحر الأسود، لكن هذا لم يرض فرنسا وبريطانيا، فتحالفوا ضدها وهزموها.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من سان بطرسبرج مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن السيطرة على البحر الأسود ليس فقط لتأمين الحدود ولكن فتح طريق تجاه البحر المتوسط.
ولفت إلى أن روسيا خسرت مرتين نفوذها في البحر الأسود، مرة بعد الهزيمة من التحالف الفرنسي البريطاني في القرن الثامن عشر، والثانية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي واستقلال الدول السوفييتية المطلة على البحر الأسود.
وأوضح أن روسيا الآن تحاول تصحيح هذا الوضع في البحر الأسود، فهي قد لا تكتفي بضم القرم، بل قد تضم أوديسا أيضا، ففي حال سيطرت روسيا على البحر الأسود قد تكسر أسطورة القطب الواحد في العالم.