- أنجب 3 أطفال قبل الاحتراف بإنجلترا.. وهذه حقيقة زواجه الثانى!!
- دولويتش هامليت يكشف الصراع مع فولهام على الساحر المصري
- مؤرخ إنجليزي يوثق مسيرته الاحترافية.. وسر استبعاده من أولمبياد 1928!
- لماذا أحتفت به قرية "قرملة" بالشرقية؟.. ودوره البارز في تمصير الأندية
عاش حسين حجازي حياته يتقلب على الجمر، رغم الحياة الرغدة التي نشأ فيها، اختار طرق وعرة ودروبا مفخخة، تاركا رفاهية العيش في كنف والدته الأرستقراطية، ووالده الثري، وحينما أبحر من ميناء الإسكندرية الى إنجلترا في سنة 1911، كان يجر خلفه حلم "أمة"، ومستقبل "وطن"، هو الذى عرف الكرة قبل أن تعرفها مصر، الأحلام التي تشققت في قلب هذا الشاب في سنوات المراهقة، أعلنت مجيء ربيع الكرة المصرية، لكن ذلك لم يكن هينًا، فقد روضته المدن، واستنزفته الطرق، وتجلت له المصادفات، توكأ في رحلته على موهبته وأخلاقه وشغفه، لكن رغم هذه المسيرة الأسطورية التي أشرقت بفضلها شمس كرة القدم في مصر، كانت حياة حجازي الخاصة سرا غامضا، ولغزا صعبًا.
لنعترف أولًا، أن ذاكرة الكرة المصرية، لا تملك الكثير عن حسين حجازي صانع مجدها، -والكثير هنا - نقصد به الأسرار الخفية في مسيرة أعظم لاعب مصري على مر التاريخ، والتي تتجاوز ما نشرته المواقع والمنصات والمدونات، بمختلف لغاتها، وعقودها، وجنسياتها، وأيضا ما يحظى به أرشيف الكرة المصرية من توثيق ضئيل لمسيرة الأب الروحي لها.
حسين حجازي الثالث وقوفا على يمين الصورة
ما هي الرياضة التي ملأت قلب حسين حجازي غير كرة القدم؟ أين ومتى ولد بالفعل؟ وأين لعب الكرة لأول مرة؟ متى وممن تزوج؟ ولماذا سافر إلى إنجلترا؟ وكيف احترف هناك؟ وهل هو أهلاوي أم زملكاوي؟ ولماذا رفض تمثيل فولهام الإنجليزي؟ وما قصة ثراء عائلته؟ ولماذا حرموه من تمثيل مصر في أولمبياد 1928؟ وهل تعرض لمحاولات تجنيس؟ وكيف قضت الحرب العالمية على رحلته؟ ولماذا لا يوجد توثيق وتأريخ لمسيرته الكروية والإدارية؟ وأين اختفت عائلته؟، وأين هو إرثه الكروي؟ ولماذا اصطدم بالأهلي مرتين؟
كل هذه الأسئلة تنطلق من شغف المعرفة والتعريف، بواحد من أساطير الكرة في مصر، والمؤسس والأب الروحي لها، خاصة أن ما يتوارد عنه إعلاميًا وتاريخيًا، لا يتناسب مطلقا مع حجم الموهبة الفذة التي كان يملكها، والتاريخ الأسطوري الذي صنعه.
حسين حجازي أسطورة الكرة المصرية في شبابه
في الحقيقة، كل ما يتوارد عن حسين حجازي في المواقع والجرائد والمنصات والمدونات لا يعطيك غير معلومات سطحية عن شاب مصري، ولد في القاهرة، واحترف الكرة في إنجلترا سنة 1911 في ناديي دولويتش هامليت، وفولهام الإنجليزيين، ثم عاد لمصر للعب في صفوف السكة الحديد، والأهلي مرتين، والزمالك مرتين أيضا، وكان له دورا بارزا في تأسيس الاتحاد المصري، وكان ضمن أعضاء أول مجلس إدارة لاتحاد الكرة في أول تشكيل له عام 1921.
حملَ حسين حجازي عبء الدعوة لنشر وتأسيس كرة القدم في مصر، كـرسول ينشر عقيدة جديدة بين مجتمع يرفض استكشاف الجانب الآخر من العالم، ويغرق في النوستالجيا حتى الثمالة، غير أن الرسالة التي دعا لها اتسمت بالفوضى، وكان يرفضها المثقفون المصريون حينها اعتقادَّ بأن كرة القدم تم تسخيرها لدعم أركان الإمبراطورية البريطانية التي كانت مصر جزءا منها، فتعددت أسباب تهميش المجتمع المصري لهذه اللعبة، قبل ظهور حجازي.
تظهر هذه الصورة حجازي "الثاني جلوسا على الشمال" بين صفوف دلويتش هامليت
خيط استكشاف الحقيقة
لم نُسلَّم كليا، أن حسين حجازي من مواليد حي الحسين بالقاهرة، تتبعنا قصة النشأة من "خيط" ضعيف، وجدناه في تعريف اللاعب الأسطوري على موقع "أولمبيا" باللغة الإنجليزية، بانه من مواليد قرية "قرملة" بمركز بلبيس في محافظة الشرقية، وهنا بحثنا خلف هذا الخيط من خلال تتبع الجروبات والصفحات التي تنتمي لقرى محافظة الشرقية، حتى وجدنا عدة صفحات تحمل أسم القرية، وبادرنا على الفور بسؤال للأعضاء عن حقيقة انتماء حسين حجازي للقرية من عدمه!!
استغرق السؤال يومان دون رد، بعدها جاءت رسالة من أحد الأشخاص يدعى سعيد حجازي أبو المصري، يسأل عن السبب في بحثي عن حسين حجازي، تقبلت رسالته بفرحة عارمة ظنا مني أنه من أفراد أسرته استنادًا على تشابه الاسم، وبمجرد ردى عليه، أوضح أنه لا يمت للاعب الراحل بصلة قرابة، لكنه من أبناء قريته بالفعل، وسيتواصل معي لاحقا ليمدني بهواتف اثنين أفراد من أسرة حسين حجازي، وهم ابن عمه وحفيده.
قبل أن يود عني "سعيد"، ترك لى معلومة مهمة تؤكد انتماء حسين حجازي للقرية، وهي أنه كانت تقام دورة كرة قدم كل عام، فى قرية قرملة باسم كابتن منتخب مصر مصر حسين حجازى، وكان يحضرها عدد كبير جدا من نجوم ولاعبي النادي الأهلي والمحافظ، وعدد كبير من رجال السياسة، غير أن النادي الرياضي في "قرملة" والذي كان اسمه "نادى حسين حجازي الرياضي"، والمشهر برقم 2 بعد نادى الزقازيق، تغير اسمه بعد التطوير إلى مركز شباب قرملة المطور، ثم مركز شباب قرملة.
مركز شباب قرملة الحالي بعد تغيير مسماه وإزالة اسم حسين حجازي
حفيده يكشف الأسرار
بعد انتظار دام أسابيع، توصلت إلى حفيد حسين حجازي وللمصادفة يحمل نفس الأسم، وقصَّ "حسين محمد حسين محمد محمد أبو الدهب حجازي" -"اسمه بالكامل"- أسرار تروى لأول مرة عن جده النجم الأسطوري للكرة المصرية.
كشف حفيد اللاعب الأسطوري أن جده ولد في عائلة ثرية وكان جده محمد أبو الدهب حجازي، واحد من أعيان الجمهورية، وأغنى أغنياء محافظة الشرقية في القرن التاسع عشر، وكان والد حسين حجازي "محمد" هو الابن الوحيد لهذا الجد ويدير كافة هذه الأملاك، وكانوا جميعًا يقيمون في قرية القرملة بمركز بلبيس محافظة الشرقية، لكنهم تركوا القرية للعيش في حي عابدين بالقاهرة بعد قدوم حسين حجازي للحياة، وهنا تربى وتعلم الطفل الصغير في القاهرة.
قرية قرملة بالشرقية المولود فيها حسين حجازي
فاجئنا "حجازي الحفيد" أن تاريخ ميلاد جده المثبت في الصحف والمجلات ومواقع وصفحات الانترنت، وفي اللجنة الأولمبية نفسها، غير صحيح، لأن حسين حجازي ولد سنة 1889 وليس 1891 كما هو الشائع، وأكد لنا ما يثبت ذلك من خلال شهادة تخرجه من الابتدائية، مثبتا بها تاريخ الميلاد الحقيقي، أما المعلومة الغريبة هي أن نجم الكرة المصرية تزوج في سن 16 سنة من سيدة تدعى"نبوية" وأنجب منها 5 أطفال، ثلاثة منهم قبل أن يتم عامه العشرين ويسافر لإنجلترا، فأنجب "محمد ابنه الأول سنة 1908" و "ممدوح سنة 1909" و "يحيى سنة 1910" وبعدها سافر لدراسة الهندسة في بلاد الضباب، وبعد عودته أنجب طفلتان هما "تحية" و"خيرية".
توارت الأم "نبوية" تحت التراب في وقت مبكر، وتركت أطفالها الخمسة "يتامى"، حينما كانت أصغرهم "خيرية" لم تكمل سنواتها العشر، لذلك السبب تزوج حسين حجازي من امرأة أخرى، لكنه أخفى كل شيء يخصها عن عائلته، ولا يملك حجازي الحفيد أى تفاصيل أخرى عن هذه الزيجة، وربما يكون السبب هو معارضة أهله للزواج منها، لكن هذا غير مؤكد.
حسين حجازي الواقف ثالثا على شمال الصورة في قائمة منتخب مصر بأولمبياد 1920
وصية الأم التى خالفها حجازي
كان حجازي شغوفا بلعبتين هما "الجري" و"كرة القدم" وخلال فترة طفولته وشبابه، نافس الشباب الإنجليز والمصريين في هذين الرياضتين، وتفوق فيهما باقتدار، حيث كان معروف عنه السرعة الفائقة، وخفة الحركة، وحصل على جميع المسابقات الودية التي كانت تجرى في ذلك الوقت في شوارع القاهرة.
في الحقيقة لم يكن سفر حسين حجازي لإنجلترا لاحتراف كرة القدم، فكانت والدته سيدة أرستقراطية لها أصول تركية من العائلة المالكة تدعى "شياسطي" ورأت أن نجلها يتمتع بذكاء خارق، فأرسلته إلى أوروبا قاصدا دراسة الهندسة في كلية لندن الجامعية. وتضمنت الجامعة وقتها دراسة تخصصات مختلفة مثل الرياضيات؛ الميكانيكا، الصوت والضوء والحرارة، الكهرباء، والكيمياء، ومن حسن حظه أنه وجد "سكن" في 55 شارع ديفونشاير" جنوب لندن، وكان مكانا ملاصقًا لنادي من أندية الهواة اسمه دولويتش هاملت، ومن هنا التقى حلم حجازى وشغفه بكرة القدم، مع ظروف ملائمة لبزوغ هذا الحلم.
حسين حجازي الواقف ثالثا على اليمين في صفوف دلوليتش هامليت
في سبتمبر عام 1911 انضم حجازي لفريق دولويتش هاملت، واحتاج شهرين فقط حتى يصنع الصخب والجدل في المنطقة برمتها، بسبب موهبته الفذة وطريقة تسجيله للأهداف، وبات حديث الصباح والمساء في جنوب لندن، وحظي بشعبية كبيرة.
هذه الفترة لخصها الكاتب الإنجليزي جاك ماكتنروي الذى تواصلنا معه وأمدنا بنسخة من كتابه، "حسين حجازي الملك المصري لدولويتش هاملت"، بوصفه اللاعب المصري الأسطوري قائلا: "كان ذكيًا بشكل لا يوصف، عدَّاء، صانع ألعاب، مراوغ، يملك مهارات جعلته غير مألوف بالنسبة لمهاجم كلاسيكي، يسدد الكرة في الشباك من ست ياردات بأي جزء من جسده، كانت أهداف حجازي أهدافًا جميلة. آلة لتسجيل الأهداف، نعم! ولكن أكثر من ذلك بكثير. كان تحكمه بالكرة رائعًا، وتوزيعه لا يعلى عليه، ومع وجود جورج شيبواي الشاب على يمينه المباشر، وجي أيه كليلاند في اليسار من الداخل، فقد أكمل ثلاثيًا داخليًا رائعًا".
الصحافة الانجليزية تتغنى بموهبة حجازي
معركة دولويتش وفولهام
لا يمكن وصف مباراة واحدة على أنها تجربة احتراف، هذا بالفعل ما حدث في تجربة حسين حجازي مع فولهام أحد أندية الدرجة الثانية وقتها، حيث دعاه النادي اللندني الى المشاركة في مباراة بالدوري مع ستوكبورت كاونتي في كرافن كوتيدج في 11 نوفمبر 1911، قبل حجازي العرض، وعند وصوله إلى فولهام ، أثار قدر كبير من الفضول، ولقي استقبالاً كريماً ، وكان تأثيره على المباراة فورياً، وبعد 15 دقيقة فقط افتتح التسجيل. وقدم الشاب الواعد لزملائه المهاجمين المزيد من فرص التهديف، فتم اختياره على الفور لفريق فولهام الذي سيسافر إلى ليدز لاحقًا.
ما الذي جعل انتقال حسين حجازي إلى فولهام عائقًا؟ هذا السؤال توجهنا به إلى "جو – هيكي" المسئول الإعلامي عن نادي دولويتش هاملت، والذى أكد حسب معلوماته الموثوقة أن دولويتش هامليت تلقى عروضا كثيرة لحجازي ولم يكن الأمر قاصرا على فولهام، لكن النادي كان بحاجة لخدماته وكان حجازي مرتبطا عاطفيا بالنادي، وهو ما جعل النادي يتحرك لتحصين نجمه المصري من إغراءات الأندية الأخرى بعد الحصول على تعهد من حجازي بعدم المغادرة وقدم النادي بالفعل إلى اتحاد كرة القدم وقتها يطلب الحماية بموجب القاعدة 37 ، والتي تنص على أنه لا يجوز لأي ناد أو شخص محاولة حث اللاعب على مغادرة ناديه خلال الموسم دون إشعار خطي لمدة 14 يومًا على الأقل للنادي الذى يلعب به".
لكن فولهام رد على خطاب دولويتش واتهامه بالقرصنة ببيان قال فيه: "دعونا لا ننسى أنه إذا كانت الأندية الكبيرة تعيش على أندية أقل، فإن الأقل" تعيش "على الأقل" متهما دولويتش هامليت بأنه كان منافقًا إلى حد يكفي لاختيار أفضل اللاعبين من فرق الناشئين المحلية".
حسين حجازي في صفوف دولويتش هامليت
الموت يحاصر زملاء حجازي
استمر حسين حجازي في دولويتش هامليت حتى موسم 1914، لم يكمل دراسته وانسحب من كلية الهندسة رغم توافر فرصة مجانية لاستكمال رحلته التعليمية في جامعة كامبريدج، لكن الحرب كانت قد ألقت أوزارها، وتم تجنيد زملائه في الفريق في الحرب الإنجليزية الأمنية بالقوة، وأيضا طالت هذه الحرب مصر التي كانت تقع تحت الحكم العثماني، فقرر حجازي العودة لمصر، ونجح في ذلك، لكن الأجواء المتوترة في القاهرة دفعت الأسرة للعودة إلى قرية قرملة من جديد مسقط رأس العائلة، حسب ما يروى حسين حجازي "الحفيد"، وبعد استقرار الأوضاع عادت مرة أخرى وحصل على سكن في شارع جريدة السياسة متفرع من شارع المبتديان، وبعدها انتقلوا إلى شارع حسين حجازي الحالي في وسط البلد، ليواصل الأب الروحي للكرة المصرية رحلته، لكن داخل عدد من الأندية.
يقول حفيد نجم الكرة المصرية أن جده انضم لنادي السكة الحديد ثم رحل للأهلي ثم للزمالك ثم للأهلي مرة أخرى وأنهى مسيرته في تجربة معادة مع الزمالك، وعند سؤاله عن انتماء حسين حجاوي أنكر أن يكون لأسطورة الكرة المصرية أي انتماء، لأن شغله الشاغل كان نشر كرة القدم وتطويرها، وأيضا المساهمة في تمصير الأندية من قبضة دخلاء الاحتلال مثلما هو أثره الواضح في ذلك على نادي المختلط "الزمالك".
يظهر حجازي في الصورة جالسا في المقعد الثاني شمال الصورة
رجل المهاجم السبعة
دعا حسين حجازي لتأسيس اتحاد الكرة المصري، وساهم في ذلك، وكان عضوا في أول مجلس إدارة اتحاد الكرة تحت رئاسة جعفر والي باشا، وقتها كان حجازي لاعبا في النادي الأهلي، ولاعبا في منتخب مصر، وقائدا للمنتخب الوطني والأولمبي، ومدربا في الجهاز الفني، وعضوا بمجلس إدارة الاتحاد، وعضو باللجنة الفنية بالاتحاد المصري لكرة القدم.
وبينما كان العالم يتنفس هواء نقيا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، كان مجد حسين حجازي بقميص المنتخب الوطني يبدأ للتو، حينما حمل ألوان المنتخب الوطني في الدورة السادسة والسابعة للألعاب الأولمبية الحديثة عامي 1920 و1924، لكنه غاب عن دورة 1928 بسبب إيقافه 3 أشهر، حينما خسر الأهلي نهائي الكأس السلطانية أمام الترسانة، وأمر حجازي لاعبي الأهلي بعدم الصعود للمنصة الملكية لتسلم ميداليات الوصيف، وكان سلوكا غير مقبول في نظر الجميع، مما اضطر حجازي لمغادرة الأهلي والعودة للزمالك مرة أخرى.
الصحف المصرية كانت ترصد حجازي بعد الاعتزال في المدرجات
هنا تجدر الإشارة إلى أن حجازي رحل عن الأهلي مرتين بسبب صدامات وأسباب شخصية، ففي بداية موسم 1924 طالب أبو الكرة المصرية من الأهلي ضم زميله وصديقه المقرب جميل عثمان لصفوف الأهلي، وكان من أهم اللاعبين الذين يعتمد عليهم حسين حجازي في المنتخب، لكن الأهلي رفض وأصر هو على قراره فانتهى العلاقة بالانفصال ليرحل لصفوف الزمالك، وحينما عاد مرة أخرى في سنة 1928 حصلت الأزمة الأشهر في نهائي كاس السلطانية والتي أنهت العلاقة بين اللاعب والأهلي بشكل غير مرضي للطرفين أيضًا.
أول مباراة رسمية تشكيل منتخب مصر
سرقة عابدين التي دمرت تاريخه
في سن الثالثة والأربعون –حسب تاريخ ميلاد اللاعب الحقيقي – علق حسين حجازي الحذاء في عام 1932، واختار الابتعاد عن كرة القدم، وحرص على تجميع كل مقتنياته مع كرة القدم من صور تذكارية وميداليات ونياشين وكتب ما كتب من تفاصيل رحلته الممتعة مع الكرة، ووضعها في منزله بحي عابدين، الذي توفى به عام 1961، لكن بعد وفاته بعدة أيام، تم سرقة كل هذه المقتنيات، ولا يحسم حفيدة أن تكون عملية السرقة مدبرة من عدمه، لكنها بالتأكيد، سرقة لتاريخ رياضي عظيم، أكثر من كونها سرقة عابرة لمنزل.
صورة التقطت لحجازي في أيامه الأخيرة قبل الوفاة في 1961
حسين حجازي في صفوف الزمالك المصري
حجازي بين رموز الكرة