صدر حديثًا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع مجموعة قصصية بعنوان "شُعَيْفانة" للكاتبة إنجي علوي شلتوت، وهو الإصدار الأدبي الأول لها وتحتوى المجموعة قصصًا قصيرة متنوعة ومجموعة من الخواطر، التى تتراقص على عتبة القص والمشاعر.
استوحت المؤلفة اسم الكتاب "شعيفانة "من بطلة إحدى قصصها، والتي تحمل عنوان "الطلسم" وهي قصة تحكي عن تجربة قد حدثت بالفعل لرجل عازب، والتي أطلقت عليه المؤلفة اسم "رائف" وقد تعرض لأحداث مثيرة عقب قراءة الطلسم، والذي أهداه له أحد أصدقائه، ونصحه بقراءته أربعين ليلة على التوالي، لتحضر بعد ذلك "شُعَيْفانة" لعالمه، وتتوالى الأحداث.
من أجواء المجموعة: أفِر هاربًا، بكل ما أوتيتُ من قوة، محاولاً الخروج من كبد هذا الحيز المزدحم بأشياءَ عقيمة.. أركض، فلا عائق يمنعني، لا شيء سوى نور الصباح، و صوت تخبط قدميّ على أرض صلدة.
أتجرع الراحة بكل دقيقة، وأنا أبتعد، أدير وجهي للوراء أحياناً، لأتابع مقدار إنجازي.. فأظن أنني نجحت.
لا يشعر الجسد بعناء الركض، صارت سرعتي ضِعفاً، أتعطَّشُ للمزيد من الإثارة و التحرر.. الشعور بلذة السقوط في اللاشيء، أن أتركَ جسدي للعراء ليهوي إلى ما لا نهاية، أطلق لذراعيّ عنان الاستعداد، أُغمض عينيَّ لمضاعفة المتعة، أهييء نفسي للقفز، ومن ثم السقوط اللانهائي.. حيث يصفو الذهن، وتقوى البصيرة.
ولكن أفتح عينيَّ على حين غرة، لأجد حبلاً مطاطياً يجذبني، لم أكن لأتبينه، يلفني منذ بداية الطريق، فيعود جسدي أدراجه مكرهاً بأضعاف سرعته للخلف، أجدني عند نقطة الصفر مجدداً، داخل ذلك البالون المزدحم بلهو الأمور، التي تكاد تخنق عقلي وتشل تفكيري، و لكنني سأعيد كرة الهروب مراراً، ربما ألوذ بالفرار يوماً ما، و إن لم أستطع، فتكفيني نشوة المحاولة.
والكاتبة حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتلفزيون، عملت بمؤسسة الأهرام ،حيث نشرت مقالاتها بجريدة لغة العصر الإلكترونية ثم عملتْ بمجال المونتاچ التلفزيوني في أحد البرامج بدولة الكويت وهي رسامة وكاتبة وصانعة محتوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة