فى 17 يوليو الماضى، سافرت رئيسة الحزب الجمهورى إلى نادى ترامب الخاص ومنزله فى بيدمينستر فى ولاية نيوجيرسى، من أجل القيام بمحاولة شخصية لإقناعه بالمشاركة فى أول مناظرة تجمع المتنافسين على ترشيح الحزب فى الانتخابات الرئاسية الأخرى.
ومن بين الحجج التى طرحتها رونا ماكدانيا، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، أن ترامب يهدد بعدم المشاركة فى المناظرة، سيمنح الرئيس بايدن عذرا لعدم مناظرته فى حال لقائهما مجددا فى انتخات 2024، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر.
ولم يأبه ترامب على ما يبدو بالتحذير، وأخبر مقربون منه فى الأيام الأخيرة أنه قرر عدم المشاركة فى المناظرة الأولى، وإن كان لم يستبعد المشاركة فى المناظرات الأخرى فى وقت لاحق هذا العام. وبدلا منذلك، أجرى مقابلة مع توكر كارلسون، مذيع فوكس نيوز السابق، والتى من المتوقع أن تبث على الإنترنت يوم الأربعاء.
ورغم ذلك، فإنها حجة راقت لفريق حملة ترامب وهو يبحث عن تكرار للمنافسة مع بايدن، وهو وضع الرجلين، بايدن وترامب على المنصة معها فى المناظرة.
وكان ترامب قد قال مرارا أنه يريد مناظرة بايدن، ويرى فريق الرئيس السابق أن المواجهات مع الرئيس الحالى حيوية لفرص ترامب فى الفوز.
وتقول نيويورك تايمز أنه من المبكر بشكل غير عادى البدء فى النظر فى ملامح مناظرة الانتخابات العامة، حيث لا يزال هناك أشهر قبل انطلاق السباق التمهيدى فى أيوا ولكن مع اتجاه كلا الحزبين نحو ترشيح نفس المرشحين اللذين خاضا سباق 2020، بايدن وترامب، فإن البعض يفكر بالفعل فى التكرار المحتمل، على الأقل من جانب ترامب.
وربما تؤدى الرغبة القوية من جانب ترامب ومستشارى لخوض المناظرة مع بايدن، إلى تقويض ترامب لجهود اللجنة الجمهورية، التى أمضت عامين على الأقل تبحث عن بديل للجنة المناظرات الرئاسية لاستضافة مناظرات الانتخابات العامة. وفى كل السباقات الرئاسية منذ عام 1976، كان هناك مناظرتين رئاسيتين على الأقل، وتشرف عليها لجنة المناظرات الرئاسية المكونة من أعضاء من كلا الحزبين، وذلك فى كل انتخابات منذ 1988.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة