تفتتح الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ونوريا سانز، المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو، "بيت التراث المصري"، بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط، في السادسة مساء اليوم الأحد، الموافق 20 أغسطس الجاري، وذلك احتفالًا بمرور 20 عامًا على توقيع مصر "اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي" مع منظمة اليونسكو.
ويتضمن البرنامج الاحتفالي: افتتاح معرِض للفنانة الراحلة إكرام عمار "رحلة العائلة المقدسة "، ومعرِض "الخط العربي"، من نتاج مدرسة الفنان خضير البورسعيدي، وعرضًا فنيًا لبعض العناصر المسجلة على قوائم التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، ومنها "التحطيب" و"الأراجوز".
يُذكر أن "بيت التراث" سوف يحتوى على الأرشيف الوطني للتراث الثقافي غير المادي، كما يعني بتطبيق إجراءات صون التراث بالحفظ والتوثيق والنقل والترويج وإعادة الإحياء.
وتمتد العلاقات بين مصر والمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو" إلى أكثر من 75 عاماً ، وكانت مصر من أول 20 دولة صدَّقت على تشكيلها ، كما احتفظت مصر بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946، باستثناء مرات قليلة، ما أعطاها الخبرة غير المتوفرة لدى الكثير من الأعضاء وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.
وتشارك مصر في مختلف أنشطة المنظمة وبمختلف القطاعات التي تختص بها، كما وفرت اليونسكو فرصًا للتعاون الوثيق بصفة خاصة، إذ شاركت مصر بنشاط في إعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادي، وأنشئ مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة في أسوان والمتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة بدعم من اليونسكو ، كما ساهمت المنظمة في إحياء مكتبة الإسكندرية الشهيرة "ألكسندرينا"، والتي دمرت منذ ما يزيد عن 2000 سنة مضت، بوصفها مركزاً للتنسيق في مجالات الثقافة والتربية والعلوم، ويعتبر مثالًا حيًا آخر لهذا التعاون الفكري .
وقد قدمت منظمة اليونسكو كل ما تملكه من صور الدعم المالى والفنى لإعادة ترميم متحف الفن الإسلامى ومقتنياته، بعد أن تعرض للتدمير نتيجة العملية الإرهابية التى تمت خارجه، والذى زارته المديرة العامة لليونسكو لتؤكد اهتمامها بإعادة افتتاحه، وأطلقت منه بحضور عدد من الشباب المصرى مبادرة المنظمة "متحدون مع التراث"،كما تعاونت اليونسكو مع مصر لإنقاذ آثار معبدي أبوسمبل وجزيرة فيلة من الغرق وقت إنشاء السد العالي، المعروفة بحملة إنقاذ آثار النوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة